منحة نفطية سعودية لدعم قطاع الطاقة السوري
قدّم الصندوق السعودي للتنمية منحة نفطية لسورية تبلغ 1.65 مليون برميل، بهدف دعم قطاع الطاقة الحيوي والمساعدة في مواجهة أزمة الطاقة الحادة التي تعاني منها البلاد. تم توقيع الاتفاق في دمشق بين رئيس الصندوق السعودي للتنمية، سلطان بن عبد الرحمن المرشد، ووزير الطاقة والثروة المعدنية السوري، محمد البشير.
أهداف المنحة وأثرها
وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، تهدف هذه المنحة إلى تعزيز تشغيل المصافي السورية وضمان استدامتها المالية والتشغيلية، مما يساهم في دعم الاقتصاد السوري. كما تساهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر توفير إمدادات الطاقة الضرورية للخدمات العامة وتحفيز قطاعات النقل والصناعة.
تعاني سورية من عجز كهربائي يصل إلى 80% من احتياجاتها، بسبب تضرر محطات التوليد ونقص الوقود. في هذا السياق، أوضح وزير الطاقة السوري، محمد البشير، أن بلاده تعوّل على عدة مشاريع لمواجهة هذه الأزمة، منها:
- خط الغاز القادم من تركيا: الذي سينقل 3.4 ملايين متر مكعب يوميًا من الغاز الأذربيجاني بتمويل قطري، مما سيوفر ما بين 700 و 900 ميغاواط من الكهرباء، ويكفي لتغذية نحو 5 ملايين مواطن لمدة تصل إلى عشر ساعات يوميًا.
- خط الغاز مع الأردن: حيث أنجزت سورية تأهيله وتبحث شراء كميات جديدة من الغاز لضخها عبره.
تعاون سعودي – سوري متزايد
تأتي هذه المنحة في أعقاب سلسلة من الاتفاقات بين الجانبين، وُقّعت على هامش معرض دمشق الدولي، وتشمل:
- شركة “أكوا باور”: اتفقت على دراسة مشاريع طاقة متجددة لإنشاء محطات شمسية بقدرة 1000 ميغاواط ومحطات لطاقة الرياح بقدرة 1500 ميغاواط.
- الشركة السعودية للكهرباء: وقّعت مذكرة تفاهم لتطوير مشروعات التوليد والنقل والتوزيع، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني.
- كهرباء السعودية لتطوير المشروعات: اتفقت على التعاون في المجالات الهندسية ومشاريع محطات النقل والتوزيع.
هذه الاتفاقيات، إلى جانب مذكرة التفاهم التي وُقّعت في الرياض بين وزيري الطاقة في البلدين، تعكس زخمًا متزايدًا في العلاقات بين الرياض ودمشق، خاصة في قطاع الطاقة.
اقرأ أيضاً:سورية والسعودية تتفقان على إنشاء محطتي كهرباء بالطاقة المتجددة