سلسلة حوادث أمنية في عدة مناطق سورية خلال الـ24 ساعة الأخيرة

خلال الـ24 ساعة الماضية، شهدت عدة مناطق في سوريا سلسلة من الحوادث المسلحة التي أودت بحياة العديد من المواطنين وأثارت حالة من القلق الأمني في البلاد.

في مدينة بانياس بريف طرطوس، أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف المواطن عيسى إبراهيم من أمام محله لبيع الأحذية، ليتم العثور على جثته بعد فترة قصيرة. الحادثة أثارت استياء واسعًا بين الأهالي الذين يطالبون بالكشف عن هوية الخاطفين وتقديمهم للعدالة.

وفي قرية قنية العاصي بريف حمص الشمالي، قُتل شخص من الطائفة العلوية بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار عليه من شباك منزله.

وفي مدينة حماة، تعرض أحد أفراد عائلة “علوش” للاختطاف من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة، وذلك في حي المناخ. الحادث يضاف إلى سلسلة الحوادث المجهولة التي تحدث في المدينة.

أما في قرية حوش عرب بريف دمشق الغربي، فقد تعرضت سيارة تقل شخصًا ووالده لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، ما أسفر عن مقتل الشخص وإصابة والده.

وفي مدينة دير الزور، قتل عنصر من فوج الهندسة في وزارة الدفاع أثناء قيامه بتفكيك الألغام في المنطقة. الحادث يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها الجنود في نزع الألغام ومخلفات الحرب.

وفي بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، استهدف مسلحون مجهولون سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي بقذيفة صاروخية. لكن الهجوم لم يسفر عن إصابات. وتواصل القوات الأمنية التحقيق في هذا الهجوم في محاولة للكشف عن هوية المهاجمين.

وفي ريف إدلب، قتل عنصران من وزارة الدفاع بعد تعرضهما لهجوم مسلح أثناء حراستهما نقطة أمنية في وادي الضيف.

وفي حي النزهة في حمص، أطلق مسلحون يرتدون زي الأمن العام النار على شخصين داخل محل تجاري، مما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. الحادثة أثارت قلقًا كبيرًا بين السكان حول تزايد الهجمات التي تستهدف المدنيين.

إنّ الفلتان الأمني الذي تشهده العديد من المناطق السورية يعكس حجم التحديات التي تواجه البلاد في إطار استعادة الاستقرار بعد سنوات من النزاع الطويل. تتنوع هذه الحوادث بين الاغتيالات والاختطاف والاستهدافات المسلحة، مما يزيد من شعور المواطنين بعدم الأمان ويُفاقم من الأزمات الإنسانية التي يعانون منها. في ظل غياب الحلول الفعّالة والرقابة الأمنية المستمرة، تظل هذه الحوادث تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن العام، وتؤثر بشكل كبير على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

إقرأ أيضاً: سوريا: استمرار الانفلات الأمني في الجنوب والشمال وحالات قتل واشتباكات مسلحة

إقرأ أيضاً: انتشار السلاح في سوريا: تهديد أمني واجتماعي في ظل غياب الدولة