موفق طريف: مستقبل سوريا “على صفيح ساخن” ودعوات الانفصال مرفوضة

وصف الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الأوضاع في سوريا ما بعد سقوط نظام بشار الأسد بأنها “على صفيح ساخن”، مشيرًا إلى تفاقم الاحتقان الطائفي وتصاعد أعمال العنف. وفي مقابلة مع قناة “يورونيوز”، أكد طريف أن الحل يكمن في إشراك جميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية.

رفض دعوات الانفصال وضرورة استعادة الثقة

أوضح طريف أنه يعارض دعوات تقرير المصير أو استقلال كل طائفة، مثل تلك التي صدرت عن الشيخ حكمت الهجري، مؤكدًا على أن خصوصية كل طائفة يجب أن تُحترم، لكن “في إطار الدولة السورية”.

وشدد على أن الأوضاع الحالية أدت إلى “عدم ثقة” بين السوريين، وأن السبيل الوحيد لإعادة بناء الثقة هو اتخاذ خطوات ملموسة، بدءًا بفك الحصار عن السويداء، وعودة النازحين، وفتح ممرات آمنة للمساعدات.

مزاعم حول “مجازر” في السويداء واتهامات للأردن

تحدث طريف عن الأوضاع في محافظة السويداء، زاعمًا أنها تحولت إلى مسرح “لمجازر دموية” بعد دخول فصائل مسلحة، مدعيًا سقوط عشرات الآلاف من القتلى، وتهجير أكثر من 230 ألف شخص.

كما أشار إلى وجود 700 مخطوف بينهم نساء وأطفال يتعرضون للتعذيب. وانتقد الشيخ طريف موقف الأردن لرفضه فتح معبر إنساني للمساعدات، محذرًا من كارثة إنسانية.

لكن المصادر المتعددة التي تتابع الأوضاع في السويداء تُشير إلى أن رواية طريف لا تتفق مع الواقع.

فالكثير من التقارير تؤكد أن المساعدات والمواد الغذائية تدخل إلى السويداء بشكل يومي، وأن من يمنع المدنيين من الخروج هم ذات الفصائل المسلحة التابعة للشيخ حكمت الهجري.

كما أن الأرقام التي ذكرها طريف مبالغ فيها بشكل كبير ولا تتطابق مع التقديرات الدولية والمحلية للضحايا.

مسؤولية مشتركة ودور إسرائيل

حمّل طريف ما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية” مسؤولية هذه الجرائم، كما حمّل الحكومة السورية الحالية جزءًا من المسؤولية لإهدارها فرصة منع الكارثة.

وأوضح أن زيارته إلى بروكسل جاءت بصفته زعيمًا للطائفة، وليس ممثلًا للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “لولا التدخل الإسرائيلي لأُبيدت الطائفة الدرزية في السويداء”

 

إقرأ أيضاً: سوريا بين السلام والاحتلال: اختبار صعب للمرحلة الانتقالية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.