معاناة النازحين من السويداء: لا عودة قريبة ومصير مجهول في درعا
يعاني المئات من العائلات البدوية النازحة من السويداء إلى محافظة درعا من أوضاع إنسانية قاسية، مع نقص حاد في الخدمات الأساسية في مراكز الإيواء التي يقيمون فيها.
تتمركز هذه العائلات في مدارس تحولت إلى ملاجئ مؤقتة، حيث يعيشون ظروفًا معيشية صعبة دون خصوصية، وفي انتظار حل لمصيرهم المجهول.
ظروف معيشية قاسية
قالت علياء الحسين، إحدى النازحات لموقع “تلفزيون سوريا”، إن المراكز تفتقر إلى التهوية المناسبة والحمامات الصالحة للاستخدام، مما أدى إلى انتشار الأمراض الجلدية بين الأطفال.
وأضافت أنهم لم يجدوا أي إجابة عن سؤالهم “إلى متى” سيبقون في هذه الأوضاع، خاصة مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد.
وروى علاء الشهيب، نازح آخر، معاناته اليومية من حرارة الشمس والبعوض، ونقص الأدوية اللازمة لأطفاله الذين يعانون من الإسهال والجفاف.
كما أشار إلى أن بعض الأسر حرمت من المساعدات الإنسانية بسبب فقدانها لوثائقها الثبوتية.
من جهته، أوضح عمر المالكي، مدير وحدة الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر العربي السوري، أن المنظمة قدمت مساعدات إغاثية مكثفة تشمل الغذاء والدواء لنحو 5000 عائلة نازحة.
وأشار إلى أن الهلال الأحمر يواصل تقييم احتياجات النازحين لوضع خطط لتغطيتها، ضمن استجابة متكاملة للمنطقة الجنوبية.
المدارس.. مأوى مؤقت ومستقبل تعليمي مهدد
مع اقتراب العام الدراسي، أصبحت مسألة إيواء النازحين في المدارس تشكل تحديا كبيرا. حتى الآن، لم يتم الإعلان عن خطة واضحة لتأمين بدائل سكنية لهم، مما يهدد بتعطيل الدراسة في عشرات المدارس.
وكانت محافظة درعا قد أعلنت في وقت سابق عن اجتماعات مع منظمات محلية ودولية لإيجاد حلول، منها فكرة إنشاء مخيمات مؤقتة. إلا أن العائلات النازحة ترفض هذا الحل، مفضلة العودة إلى ديارها.
وقد نظمت عشائر السويداء وقفة احتجاجية في مدينة السيدة زينب بريف دمشق للمطالبة بضمان عودتهم الآمنة والكريمة، وتأمين حق أطفالهم في التعليم.
اقرأ أيضاً:تصعيد إسرائيلي في حوض اليرموك بدرعا: مداهمة قرية عابدين