لمى الأصيل ويمان النجار ..”مؤثرون من أجل سوريا”: جدل يحيط بمؤتمر “سكريبت” في حلب

أثار مؤتمر “سكريبت” الرقمي، الذي أطلقته وزارة الإعلام السورية في مدينة حلب، جدلاً واسعاً بعد ساعات من انطلاق فعالياته، المؤتمر، الذي حمل شعار “مؤثرون من أجل سوريا”، جمع مئات من صناع المحتوى والمؤثرين السوريين والعرب، بهدف تعزيز الاستقرار وإعادة بناء المجتمع عبر الإعلام الرقمي.

أهداف رسمية تواجه انتقادات حادة

وفقاً للقائمين على المؤتمر، يهدف الحدث إلى تحويل سوريا إلى مركز إقليمي للإعلام الرقمي وفتح آفاق للتعاون بين المؤثرين. قصي المصري، مدير إدارة المؤثرين وصناع المحتوى بالوزارة، أكد أن الإعلام الرقمي أصبح ركيزة أساسية لـ”ترسيخ الاستقرار”، فيما وصف مدير الإعلام في حلب، عبد الكريم ليلة، المؤتمر بأنه الأكبر من نوعه في المدينة، ويهدف إلى إبراز قصص النجاح السورية وإعطاء صورة إيجابية عن سوريا.

على النقيض، واجهت الفعالية انتقادات قوية من قبل ناشطين سوريين. فقد اعتبروا أن الإنفاق الضخم على مؤتمر يضم المؤثرين هو “إنفاق مفرط على فعاليات دعائية” في وقت يعاني فيه السوريون من تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية. واحتجوا على أن هذه المبالغ الضخمة كان من الأولى أن توجه نحو تحسين حياة الناس بشكل مباشر بدلاً من صرفها على أنشطة إعلامية لا تقدم حلولاً لأزمة حقيقية.

لمى الأصيل وأسماء أخرى في قلب الجدل

كان من أبرز المشاركين في مؤتمر “مؤثرون من أجل سوريا” أسماء مثل لمى الأصيل وعبير الصغير والشيخ علاء الدين جابر وتامر التركماني ويمان النجار. وجود هذه الشخصيات المشهورة أضاف بعداً آخر للجدل، حيث اعتبر البعض أن مشاركتهم هي بمثابة ترويج لسياسات حكومية على حساب معاناة الناس، في حين رأى آخرون أن المؤثرين لهم دور في إيصال رسائل إيجابية، بغض النظر عن الجهة المنظمة للحدث.

تُظهر ردود الفعل المتباينة على مؤتمر “سكريبت” التناقض الحاد بين الرؤى الرسمية التي تسعى لإعادة بناء صورة البلاد من خلال الإعلام الرقمي، وبين الواقع المعيشي القاسي الذي يراه الكثيرون الأولوية القصوى.

 

اقرأ أيضاً:حملة على تيك توك تدعو لمقاطعة مشاهير شلة دبي بسبب المحتوى الفارغ

اقرأ أيضاً:المؤثرون الجدد. بين تجميل الصورة السورية وإثارة الجدل

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.