تهيئة طفلك للمدرسة: الدعم النفسي قبل الأدوات المدرسية

الدعم النفسي قبل الأدوات المدرسية مع اقتراب العام الدراسي الجديد، كثير من الأمهات ينشغلن بتحضير قائمة المشتريات: الحقيبة الجديدة، الأقلام الملونة، والحذاء الرياضي. ولكن ما يغيب عن الأذهان أحياناً هو أن أهم ما يحتاجه طفلك لا يُشترى من أي متجر، بل هو الدعم النفسي الذي يمنحه الشعور بالأمان الداخلي والثقة بالنفس، ويساعده على تجاوز قلق البدايات.

تجاوز العام الدراسي دون دفتر ملون ليس أمراً صعباً، لكن بدءه بقلب مثقل بالخوف أو القلق قد يترك أثراً عميقاً يرافقه طويلاً. لذلك، إليكِ 9 محادثات بسيطة لكنها ذات تأثير كبير، يمكن أن تجعليها جزءاً من روتينك مع طفلك استعداداً للعودة إلى المدرسة.

1. تسليط الضوء على الإيجابيات
تحدثي مع طفلك عن جوانب شخصيته الفريدة التي تجعله مميزاً. إذا كان يعاني من القلق أو قلة الثقة بالنفس، ذكّريه بنقاط قوته بطريقة داعمة ومحفزة. هذه المحادثات تساهم في تعزيز ثقته بنفسه وتخفف من أي شعور بالتدني في احترام الذات.

2. اكتشاف الأصدقاء
ساعدي طفلك على بناء علاقات اجتماعية إيجابية. تحدثي معه عن زملاء جدد محتملين، واسمعي له جيداً لتعرفي الشخصيات التي تتناسب مع طبيعته. كذلك، يمكنكِ تشجيعه على الانضمام لأنشطة يحبها، فمشاركة الاهتمامات المشتركة هي أفضل وسيلة لتكوين صداقات حقيقية.

3. تقدير المعلم
أحياناً قد يستخدم الأطفال عدم إعجابهم بالمعلم كذريعة لعدم بذل الجهد. ساعدي طفلك على البحث عن شيء يعجبه في معلمه، حتى لو كان أمراً بسيطاً مثل ذوقه في الموسيقى أو أسلوب شرحه. هذه الخطوة تعمق فهمه للمعلم كشخص يسعى لتقديم الأفضل لطلابه.

4. التواصل مع المعلم
في الأسبوع الأول من الدراسة، تواصلي مع معلم طفلك. اشرحي له نقاط قوة طفلك والتحديات التي يواجهها. بهذه الطريقة، تمكنين المعلم من بناء صورة شاملة عن طفلك من البداية.

5. استمرار التواصل
لا تكتفي بمكالمة واحدة. حددي موعداً ثانياً بعد شهر من بدء الدراسة لمتابعة حالة طفلك. استمري في التواصل المفتوح، سواء عبر المكالمات أو الرسائل، لضمان استقرار طفلك ونجاحه في بيئته المدرسية.

6. التنسيق مع طبيب الطفل
إذا كان طفلك يتناول أي دواء، من الضروري تحديد موعد مع طبيبه قبل بدء الدراسة لوضع خطة علاجية تتناسب مع جدول المدرسة الجديد. وإذا كانت هذه أول مرة، ابدئي قبل الدراسة بوقت كافٍ لضبط الجرعة ومراقبة أي آثار جانبية.

7. التواصل مع الأهالي الآخرين
كوني علاقات مع أولياء أمور آخرين. تبادل الخبرات والنصائح معهم يمكن أن يقدم لكِ أفكاراً جديدة لدعم طفلك. هذا التواصل يعطي طفلك نموذجاً حياً للعلاقات الاجتماعية الصحية.

8. المناقشة العائلية

الدعم النفسي قبل الأدوات المدرسية اجعلي من الأسرة مساحة آمنة للتعبير. امنحي طفلك فرصة للتعبير عن مشاعره حول المدرسة، وناقشوا معاً كيف يمكن للعائلة أن تدعمه. شجعي إخوته أيضاً على التعبير عن وجهات نظرهم لخلق جو من الدعم المتبادل.

9. الحوار مع الشري
اجلسي مع شريككِ لمراجعة ما تعلمتماه عن طفلك خلال العام الماضي. ناقشا معاً ما يساهم في نجاحه، وهل تغيرت شخصيته، وهل أنتما على توافق في الأساليب التربوية. هذا التواصل المفتوح هو أساس كل قرار ناجح.

تذكري، لا شيء يهيئ طفلك لعام دراسي ناجح أكثر من شعوره بأنه مسموع، ومفهوم، ومدعوم من بيئته الأسرية. المحادثات الصغيرة التي تبدئين بها اليوم قد تترك في قلبه أثراً يمتد لأبعد من الفصول الدراسية.

فلتكن بداية هذا العام مليئة بالحب والوعي والتفاهم، فالتعلم الحقيقي يبدأ من هنا.

اقرا ايضاً: النمو العاطفي والاجتماعي عند الأطفال: دليل لفهم عالمهم الداخلي

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

 

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.