سوريا تعمل على وضع آلية جديدة لتسعير الأدوية وفقاً لتجارب دول مشابهة

أعلن معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية في سوريا، الدكتور عبدو محلي، عن تشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن وزارة الصحة، نقابة الصيادلة، معامل الأدوية، مستودعات التوزيع، والنقابات المعنية، بهدف وضع أسس جديدة لتسعير الدواء في السوق السورية.

التسعير وفق تجارب تونس ومصر والجزائر:

وأوضح محلي في تصريحات خاصة لموقع “هاشتاغ”، أن اللجنة ستستند في عملها إلى تجارب دول ذات أوضاع اقتصادية مشابهة لسوريا، مثل تونس، مصر، والجزائر، مشيراً إلى أنه سيتم تكييف هذه النماذج مع الواقع السوري، وخاصة لجهة دخل الفرد وظروف المعيشة.

وأكد محلي أن الآلية الجديدة لتسعير الأدوية في سوريا ستأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي الهش، لا سيما بالنسبة لكبار السن وذوي الدخل المحدود.

86 مصنع دوائي يعمل حالياً من أصل 120 مسجلاً:

كشف معاون الوزير أن وزارة الصحة السورية سجلت 120 مصنعاً دوائياً، يعمل منها حالياً 86 مصنعاً نشطاً، في حين أن 34 مصنعاً تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.

وأكد وجود خطة لدعم هذه المعامل المتضررة، تتضمن تسهيلات قانونية، وتراخيص جديدة، وخطط نهوض شاملة.

أبرز التحديات: تشريعات غير علمية وتأهيل الكوادر:

وأشار الدكتور محلي إلى أن أكبر التحديات التي تواجه القطاع الدوائي في سوريا تتمثل في تشريعات قديمة لم تكن مبنية على أسس علمية واضحة، بل كانت تخدم مصالح فئة محددة من المصانع أو الأشخاص، ما أدى إلى خلل في البنية الدوائية العامة.

كما لفت إلى الحاجة الكبيرة لـ تأهيل الكوادر الطبية والصيدلانية، سواء داخل الوزارة أو في المعامل الدوائية.

وزارة الصحة تسعى لتهيئة بيئة استثمارية في قطاع الدواء:

اختتم محلي تصريحه بالتأكيد على أن وزارة الصحة السورية تعمل على خلق بيئة استثمارية جاذبة في قطاع الأدوية، من خلال دعم الكفاءات الوطنية وتوفير فرص حقيقية للكوادر المؤهلة.

إقرأ أيضاً: رغم انخفاض الدولار.. أسعار الأدوية في سوريا تواصل الارتفاع وتهدد الأمن الصحي للمواطنين

إقرأ أيضاً: هل انتهاء صلاحية الدواء تعني عدم فعاليته؟