قرار بترخيص المتاحف الخاصة في سوريا لتعزيز الثقافة والتراث

أقرت وزارة الثقافة السورية، مطلع آب الحالي، قرارًا يسمح بإنشاء المتاحف التراثية والفنية والشعبية الخاصة، في خطوة تهدف إلى إتاحة المجال أمام الأفراد والمؤسسات لعرض المقتنيات الأثرية والثقافية ضمن إطار قانوني يخضع لإشراف الدولة.

ويرى القائمون على القطاع أن هذه الخطوة تحمل أبعادًا تتجاوز مجرد الترخيص، إذ يُنتظر أن تسهم في تعزيز دور المجتمع المحلي في الحفاظ على الهوية التراثية، وتوثيق الذاكرة الشعبية عبر المعروضات التي تعكس أنماط المعيشة وأساليب الحياة السورية.

كما يفتح القرار المجال لتعاون أوسع بين المتاحف الخاصة والحكومية والجامعات، إضافة إلى التنسيق مع منظمات دولية مثل “اليونسكو” لإدراج مكونات من التراث الشعبي السوري على قوائم التراث العالمي، ما قد يمنح البلاد حضورًا أكبر على خريطة الثقافة العالمية.

في المقابل، يواجه المشروع تحديات عملية، أبرزها إيجاد أماكن مناسبة، وضمان طرق قانونية للحصول على المقتنيات، وتشجيع المجتمع المحلي على التفاعل مع هذه المتاحف، إلى جانب ضرورة توفير معايير الأمان والخدمات للزوار.

ويُنظر إلى المتاحف الخاصة بوصفها أحد الأدوات الممكنة لإحياء السياحة الثقافية، خاصة بعد سنوات الحرب التي شهدت دمارًا وتعديات على المواقع الأثرية، مع عودة تدريجية للبعثات الأجنبية للعمل في البلاد منذ عام 2019.

اقرأ أيضاً:وزير الثقافة يشارك في حملة النظافة…ثقافة لتأكيد مسؤولية المواطن تجاه البيئة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.