أزمة تعليمية تهدد مستقبل آلاف الطلاب في شمال شرقي سوريا
تتفاقم الأزمة التعليمية في شمال شرقي سوريا مع اقتراب العام الدراسي الجديد، حيث تُعاني المدارس من تحديات متراكمة تشمل نقص الأبنية، الاكتظاظ الشديد، وسوء البنية التحتية.
مدارس تتحول إلى مراكز إيواء
أفاد تقرير لـ “العربي الجديد” أن “الإدارة الذاتية” في ديسمبر/كانون الأول 2024، قررت تحويل 52 مدرسة في مدينة الرقة و6 في ريفها إلى مراكز إيواء لاستقبال النازحين من عفرين وحلب.
أدى هذا الإجراء إلى تعليق الدوام المدرسي بالكامل في المدينة وخلق أزمة تعليمية.
وفي مدينة الطبقة، تم تخصيص 49 مدرسة لإيواء النازحين، مما حرم آلاف الطلاب من مقاعدهم الدراسية وأجبر بعضهم على الانقطاع عن التعليم.
تحديات في مخيمات النازحين
يقول محمد حاجو، الناطق باسم المجمع التربوي في مخيمات الحسكة، لـ “العربي الجديد” أن “العملية التعليمية في المخيمات تواجه صعوبات كبيرة، أبرزها غياب المواد التعليمية والقرطاسية”.
وأضاف أن المدارس في المخيمات تفتقر لشبكات المياه والصرف الصحي، كما أن أرضياتها مفروشة بالحصى، مما يُعرض الطلاب للإصابات.
وأشار حاجو إلى أن منظمة يونيسف قدمت وعودا بتقديم الدعم، لكنها لم تترجم إلى خطوات عملية حتى الآن.
فصول دراسية مكتظة وبنية تحتية سيئة
من جهته، أكد المدرس محمد الهاشمي أن الطلاب عانوا في السنوات الماضية من فصول مكتظة يصل عدد طلابها إلى 45 طالبا، بالإضافة إلى مشكلات التدفئة ودورات المياه، مما يجعل البيئة المدرسية غير صالحة للتعليم.
وفي الرقة، أوضح التربوي جاسم الحسن لـ “العربي الجديد” أن 49 مدرسة في المدينة لا تزال مأهولة بالنازحين، مما يعطل انتظام العملية التعليمية ويزيد من تسرب الطلاب.
اقرأ أيضاً:أكثر من 7 آلاف مدرسة خارج الخدمة في سوريا… و3 ملايين طالب خارج التعليم
اقرأ أيضاً:وزير الاقتصاد: البطالة تتجاوز 60% و2.7 مليون شاب بلا تعليم