“آبل” تستعين بـ”جوجل”: هل يتغير وجه “سيري” إلى الأبد؟
هل تخيلت يوماً أن يتحد عملاقا التكنولوجيا، “آبل” و “جوجل”، في مشروع واحد؟”
جيميناي” و”سيري” في قفص الاتهام: هل يعيد الذكاء الاصطناعي رسم خريطة المنافسة؟
هذا ما يحدث الآن خلف الكواليس، فبينما تتسابق الشركات على قمة الذكاء الاصطناعي، يبدو أن “آبل” قد قررت اللجوء إلى منافسها اللدود. مصادر مطلعة كشفت عن محادثات مكثفة بين الشركتين لاستخدام نموذج “جوجل” المتطور، “جيميناي”، كعقل جديد لمساعدها الصوتي “سيري”.
هذه الخطوة ليست مجرد تعاون عابر، بل هي اعتراف ضمني بأنها تأخرت في سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي. فبعد فشل تحديث “سيري” المرتقب، والذي أدى إلى تغييرات إدارية كبيرة، يبحث مسؤولو الشركة الآن عن حل جذري.
بحث عن العقل المدبر
لم تكتف بالنظر إلى “جوجل” فقط. فقد دارت مفاوضات سابقة مع عمالقة آخرين مثل “أوبن إيه آي” (صانعة “تشات جي بي تي”) و “أنثروبيك”، في محاولة للعثور على الشريك المثالي. داخلياً، تتنافس نسختان من “سيري”؛ واحدة تعتمد على تقنيات “آبل” الداخلية، والأخرى تستعد لاستقبال تقنية خارجية. لكن يبدو أن “جيميناي” قد أصبح الخيار الأقرب.
<h3>خروج الكفاءات يفاقم الأزمة</h3>
المفاوضات تأتي في وقت حرج، حيث تواجه “آبل” تسرباً للمواهب. ففي الأشهر الأخيرة، غادر عدد من كبار مهندسي الذكاء الاصطناعي الشركة متجهين إلى منافسين مثل “ميتا”، بعد عروض مالية ضخمة. هذا النزيف يضع “آبل” تحت ضغط أكبر لإيجاد حلول سريعة لتعويض الفجوة التقنية.
<h3>هل تنجح الشراكة الغريبة؟</h3>
رغم التنافس التاريخي بين الشركتين، إلا أن بينهما شراكة قديمة تجعل “جوجل” محرك البحث الافتراضي على أجهزة “آبل”. فهل ستنجح هذه العلاقة المعقدة في ولادة “سيري” الجديد؟
الرئيس التنفيذي تيم كوك أكد أن “آبل” مصممة على الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي، مذكّرًا بأن شركته غالبًا ما تدخل الأسواق متأخرة لكنها تقدم المنتج الأفضل. فهل يثبت “سيري” الجديد هذه المقولة، ويُعيد “آبل” إلى مقدمة المنافسة بفضل قوة “جوجل”؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.
إقرأ ايضاً: فوكسكون وسوفت بنك تتعاونان في مشروع “ستارغيت” للذكاء الاصطناعي
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب