ارتفاع أسعار الخضراوات في دمشق نحو 100%
تشهد أسواق مدينة دمشق ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضراوات، حيث تضاعفت الأسعار تقريباً، ما يزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
وبحسب عنب بلدي فقد أظهرت جولة ميدانية في سوقي المزة وكفرسوسة وسوق “الهال” المركزي للجملة أن سعر كيلو البندورة والبطاطا ارتفع من 3000 إلى 6000 ليرة سورية، بينما بلغ كيلو البصل 6500 ليرة مقابل 2500 سابقاً. ووصل سعر كيلو الليمون إلى 25000 ليرة في أسواق التجزئة، وبلغ كيلو الملوخية بين 18000 و20000 ليرة، فيما ارتفع كيلو الخيار من 5000 إلى 13000 ليرة.
تأثير مباشر على المستهلكين
وقال مواطنون إن ارتفاع الأسعار تسبب في تقليص كميات الشراء اليومية، مع الاكتفاء بالكميات الضرورية فقط، ما زاد الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود. وأكدوا أن معظم هذه الخضراوات محلية، ما يجعل ارتفاع الأسعار ملفتاً وغير مبرر بالكامل بالاستيراد.
أسباب ارتفاع الأسعار
أوضح رئيس لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، موفق الطيار، أن موجة الحر الشديدة أثرت على إنتاج المحاصيل الصيفية مثل البندورة والخيار والكوسا، ما قلل الكميات المتوفرة في السوق، وانعكس مباشرة على الأسعار.
وأضاف عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أن هناك أربعة عوامل رئيسية أدت إلى موجة الغلاء الحالية:
-
موجة الحر غير المسبوقة التي أثرت على نمو المحاصيل وأدت إلى نضوجها المبكر، مع تكاليف إضافية للقطاف.
-
الجفاف ونقص المياه، ما زاد الحاجة إلى السقاية بشكل متكرر.
-
ارتفاع سعر الصرف وضخ كتل نقدية في الأسواق، ما انعكس على الأسعار.
-
وقف استيراد بعض الخضار والفواكه بهدف حماية الإنتاج المحلي، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة ونضوج بعض المنتجات مبكراً.
وأشار حبزة إلى أن ارتفاع الحرارة تسبب أيضاً في تلف بعض المنتجات بسرعة، ما يزيد تكلفة المستهلك، متوقعاً استقرار الأسعار نسبياً مع انخفاض درجات الحرارة وتحسن حركة الإنتاج.
السوق الحر وتأثيره على الفارق السعري
وأكد حبزة أن السوق يعمل اليوم وفق نظام “السوق الحر”، حيث يحدد التاجر السعر وفق التكلفة والربح، مع الإعلان عن الأسعار، ما أدى إلى اختلاف كبير بين أسعار سوق “الهال” والجملة وأسعار التجزئة، ووصف الفارق بـ”الربح الفاحش” أحياناً.
اقرأ أيضاً:سعر الدولار في سوريا يتجاوز 11 ألف ليرة.. مخاوف من موجة غلاء جديدة