بين التسلية والخطر: أسباب حظر لعبة روبلوكس في دول عربية وعالمية
تفاصيل حظر لعبة Roblox: الدول والأسباب
تُعد منصة Roblox واحدة من أكثر الألعاب الافتراضية انتشاراً حول العالم، خاصة بين فئة الأطفال والمراهقين. وعلى الرغم من شعبيتها الهائلة، إلا أن مخاوف متزايدة حول المحتوى غير المناسب وسلامة المستخدمين دفعت بعض الدول إلى حظرها بالكامل.
الدول التي حظرت Roblox
اتخذت عدة دول قرارات بحظر اللعبة لأسباب تتعلق بالرقابة وحماية القاصرين. من أبرز هذه الدول:
الصين: أغلقت النسخة المحلية من اللعبة عام 2022 بسبب عدم توافقها مع سياسات الرقابة الحكومية الصارمة.
قطر: أوقفت اللعبة بعد تقارير أفادت بتعرض الأطفال لمحتوى غير لائق.
تركيا: قررت حظر المنصة بعد جدل حول تأثير محتواها السلبي على سلوك الأطفال.
سلطنة عُمان: حظرت اللعبة بهدف حماية النشء من المخاطر الرقمية، مثل التنمر والمحتوى غير الملائم.
الكويت: تتجه لحجب اللعبة في ظل تزايد التحذيرات من مخاطرها على الأطفال والمراهقين.
أسباب حظر اللعبة
لم تكن قرارات الحظر عشوائية، بل استندت إلى مجموعة من الأسباب الرئيسية:
محتوى غير مناسب للأطفال:
على الرغم من وجود نظام رقابة، تمكن بعض الأطفال من الوصول إلى بيئات افتراضية تحتوي على إيحاءات جنسية أو مشاهد عنف.
ضعف التحقق من الأعمار:
أتاح النظام الحالي للأطفال دون سن الخامسة التواصل مع بالغين عبر المنصة، مما يزيد من مخاطر الاستغلال.
التنمر والاستغلال:
استُخدمت ميزات الدردشة لطلب معلومات شخصية أو ممارسة ضغط نفسي على الأطفال.
الإنفاق غير المنضبط:
يعتمد الأطفال على عملة اللعبة الافتراضية “روبوكس”، مما يعرضهم للإنفاق العشوائي أو الاحتيال للحصول على عملات مجانية.
المخاطر التي يتعرض لها الأطفال
حتى في البلدان التي لا تزال فيها اللعبة متاحة، يشير الخبراء إلى عدة مخاطر تستدعي الحذر:
محتوى ومحادثات غير لائقة: قد يصادف الأطفال ألفاظاً بذيئة أو مشاهد لا تناسب أعمارهم.
التحرش والتنمر الإلكتروني: يستغل بعض المستخدمين ميزات الدردشة والمضايقات.
الخداع والاحتيال: تُستخدم الوعود بعملات مجانية كوسيلة لخداع الأطفال والحصول على بياناتهم.
تأثيرات نفسية: قد يتعرض الأطفال لصدمات أو قلق بعد مشاهدة محتوى مقلق.
مواجهة المخاطر: حلول بديلة للحظر
يرى خبراء السلامة الرقمية أن الحل لا يقتصر على الحظر، بل يكمن في تطوير آليات حماية أكثر فعالية، مثل:
تحسين التحقق من الأعمار و أدوات الرقابة الأبوية.
تثقيف الأطفال حول الاستخدام الآمن للإنترنت.
تفعيل ميزات الحماية مثل المصادقة الثنائية وكلمات المرور القوية.
مراجعة المحتوى بشكل دوري لضمان الالتزام بمعايير حماية القاصرين.