من المغرب إلى الفضاء: عالمة عربية تضيء سماء “أورانوس” باكتشاف جديد.
من المغرب إلى الفضاء إكتشاف فضائي يُعيد كتابة تاريخ “أورانوس”: عالمة مغربية تقود الإنجاز بفعل “جيمس ويب”…و تكتشف قمراً جديداً يدور حول “أورانوس”.
“أورانوس” إنجاز مغربي في الفضاء: اكتشاف قمر عجزت عنه الأجيال السابقة.
في خطوة علمية مذهلة، نجح فريق بحثي دولي بقيادة عالمة مغربية في كشف الستار عن قمر جديد يدور حول كوكب “أورانوس” العملاق، ليُضاف إلى قائمة أقماره التي بلغت الآن 29 قمراً. هذا الاكتشاف لم يكن مجرد إضافة رقمية، بل هو شهادة على قوة التكنولوجيا الحديثة، وقدرة تلسكوب “جيمس ويب” على رؤية ما عجزت عنه الأجيال السابقة.
بين الماضي والحاضر: قمرٌ عجزت عنه “فويجر 2”
من المغرب إلى الفضاء تم رصد هذا القمر، الذي يُقدر قطره بحوالي 10 كيلومترات فقط، باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) على متن تلسكوب “جيمس ويب” في فبراير 2025. الإنجاز ليس في الاكتشاف بحد ذاته، بل في حقيقة أن هذا القمر لم يره مسبار “فويجر 2” الذي حلق بجانب أورانوس قبل نحو 40 عاماً.
العالمة مريم المعتمد، القائدة الرئيسية للفريق في معهد الأبحاث الجنوبي الغربي، أوضحت أن دقة “جيمس ويب” وحساسيته للأشعة تحت الحمراء سمحتا باكتشاف هذا الجسم الصغير والبعيد، والذي كان خارج نطاق الرصد سابقاً. هذا الاكتشاف يمثل امتداداً للإرث العلمي العظيم الذي بدأته مهمات سابقة مثل “فويجر 2″، ويُظهر كيف يواصل علم الفلك الحديث تطوير معرفتنا بالنظام الشمسي الخارجي.
تاريخ فوضوي وعائلة أقمار معقدة
يُعتبر هذا القمر المكتشف حديثاً العضو الرابع عشر في مجموعة الأقمار الداخلية الصغيرة التي تحوم حول أورانوس. يقع القمر على بعد نحو 56 ألف كيلومتر من مركز الكوكب، بين مداري قمرين آخرين هما “أوفيليا” و”بيانكا”.
يشير ماثيو تيسكارينو، عضو فريق البحث، إلى أن “أورانوس” يمتلك أكبر عدد من الأقمار الداخلية الصغيرة مقارنة بالكواكب الأخرى. هذه المجموعة المعقدة من الأقمار والحلقات المحيطة بها تدل على أن تاريخ الكوكب كان “فوضوياً”، حيث تتداخل أنظمة الحلقات والأقمار في علاقة ديناميكية معقدة.
هذا الاكتشاف لا يسلط الضوء فقط على قدرة العلم على رؤية ما هو غير مرئي، بل يضيف قطعة جديدة إلى أحجية النظام الشمسي، ويكشف عن تعقيدات لم نكن ندركها من قبل.