أنس جودة: لقاء الشيباني بوفد “إسرائيلي” يعكس أزمة داخلية في سوريا
صرّح أنس جودة، رئيس حركة البناء الوطني أن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، بوفد إسرائيلي في باريس، يُعد تحولاً جوهرياً في موقع سوريا الإقليمي، وانتقالاً من دور الدولة التفاوضية المركزية إلى سلطة مأزومة تبحث عن حلول اضطرارية.
وفي حديث خاص لـ”نورث برس”، قال جودة إن اللقاء مع الوفد الإسرائيلي في باريس لا يمكن اعتباره حدثًا دبلوماسيًا عابرًا، بل هو إعلان رسمي لأول مرة منذ 25 عاماً عن انفتاح مباشر مع الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يعكس أزمة عميقة داخل بنية السلطة السورية.
إقرأ أيضاً: دمشق ترفض ممرات إنسانية عبر الحدود..والمساعدات الإنسانية عبر دمشق حصرأً
أزمة داخلية وضغوط دولية
وأكد أنس جودة أن الحكومة السورية الانتقالية تعاني من أزمات متتالية وارتباك سياسي داخلي يمتد من الجنوب إلى الشمال، في ظل تصاعد النفوذ الإسرائيلي وتوسع رقعة الأراضي المحتلة، ما يضع السلطة أمام خيارات محدودة تقوم على ترتيبات أمنية مؤقتة بدلاً من حلول وطنية شاملة.
وأشار إلى أن السلطة السورية “فشلت في إدارة الأزمات الوطنية، وتتعامل مع شعبها كـ ورقة تفاوض، لا كشريك في القرار”، في ظل تصاعد الضغوط نتيجة أحداث السويداء وفشل التوافقات الداخلية.
مصالحة وطنية بدل التحالفات الخارجية
وقال رئيس حركة البناء الوطني إن “الحكومة السورية خسرت ثقة المجتمع السوري، والطريق نحو الاستقرار في سوريا لا يمر عبر باريس أو “تل أبيب”، بل عبر مصالحة وطنية حقيقية تعيد بناء الثقة بين السوريين وتنهي الانقسامات الداخلية وتضع حدًا للتصدعات الداخلية ولمنطق التفرد بالقرار”.
وشدد على أن ما يحدث الآن هو “محطة إضافية في مسار التآكل الوطني”، وليس بداية لحل حقيقي للأزمة السورية.
إقرأ أيضاً: ماذا تضمن الاجتماع السوري الإسرائيلي في باريس؟
إقرأ أيضاً: إسرائيل الكبرى والجنوب السوري: بوابة لإعادة رسم الخرائط