سوريا عند مفترق إنساني: الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأوضاع
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني أكدت منظمة الصحة العالمية أن سوريا ما تزال تشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مع استمرار العنف وتزايد الاحتياجات الصحية.
وذكرت المنظمة أن 31 هجوماً استهدف هذا العام المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والإمدادات الطبية والعاملين في المجال الصحي، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم أثناء أداء واجبهم.
وبحسب التقرير، يحتاج أكثر من 16.7 مليون شخص داخل سوريا إلى دعم صحي إنساني عاجل، في حين ما يزال نحو 7.4 مليون نازح داخل البلاد، ويعيش 4.5 مليون لاجئ في دول الجوار. وأكدت المنظمة أن “سوريا تقف عند مفترق طرق هش بينما تتجه نحو التعافي”.
السويداء في دائرة الخطر
وأشارت المنظمة إلى أن التصعيد في السويداء أدى إلى نزوح أكثر من 145 ألف شخص، وتوقف ثلاثة مستشفيات عامة وخمسة مراكز رعاية صحية أولية وخمسة مراكز تخصصية عن العمل، بعد أن كانت تقدم خدماتها بشكل كامل.
كما سُجلت خمسة هجمات على مرافق الرعاية في المحافظة، أسفرت عن مقتل طبيبين واستهداف سيارات إسعاف وتعطيل المستشفيات.
ويواجه أكثر من 2300 عامل صحي، بينهم 434 طبيباً و1737 ممرضاً و184 قابلة، صعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم نتيجة انعدام الأمن وإغلاق الطرق. وأكدت المنظمة أن الكوادر الطبية المتبقية تعمل تحت ضغط شديد وظروف معقدة.
دعوة للحماية والتضامن
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، والتأكيد على أن “النظام الصحي الفعال لا يقتصر على تقديم الرعاية فحسب، بل يشمل أيضاً التماسك الاجتماعي والكرامة والقدرة على الصمود”.
اقرأ أيضاً:مقارنة بين تقرير الأمم المتحدة وتقرير اللجنة الوطنية حول أحداث الساحل
اقرأ أيضا:دستور من رماد: كيف مهد الغياب السياسي لمجازر السويداء والساحل
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب تويتر