ماذا تضمن الاجتماع السوري الإسرائيلي في باريس؟
في خطوة دبلوماسية نادرة، عقد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، “رون ديرمر“، لقاءً مع وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، أمس الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، ضمن وساطة تقودها واشنطن لبحث ترتيبات أمنية وإنسانية في الجنوب السوري.
دمشق تؤكد اللقاء ومناقشة ملفات “خفض التصعيد”
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حصول اللقاء، مشيرة إلى أنه تم بحث عدد من الملفات الهامة، أبرزها:
1- خفض التصعيد في الجنوب السوري
2- احترام السيادة السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية
3- مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء
4- إعادة تفعيل اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سوريا و“إسرائيل“
وأوضحت “سانا” أن هذه الجهود تجري في إطار وساطة أميركية تهدف إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتعزيز الاستقرار.
لقاء باريس رفض أي مشاريع تهدف إلى التقسيم
كشف مصدر في الحكومة السورية الانتقالية، في تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، أن لقاء باريس ضم إلى جانب الشيباني رئيس جهاز الاستخبارات، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى احتواء التوتر المتصاعد في الجنوب السوري.
وأكد المصدر أن الجانبين شددا خلال اللقاء على:
1- التمسك بوحدة وسلامة الأراضي السورية.
2- رفض أي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد.
3- السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا.
4- أبناء الطائفة الدرزية يشكلون مكونًا أصيلًا من النسيج الوطني السوري.
ملفات إنسانية وأمنية على طاولة النقاش
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع الإنسانية في الجنوب السوري، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تكثيف المساعدات الموجهة لأهالي السويداء والبدو، بهدف التخفيف من حدة الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.
كما ناقش الطرفان إمكانية تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وفك الاشتباك الموقع عام 1974، عبر آلية واضحة تمنع التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، وتُسهم في توفير بيئة أكثر استقرارًا.
التزام بخفض التصعيد
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على التزام الجانبين بـمواصلة العمل المشترك لخفض التصعيد في الجنوب السوري، وتفادي أي تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة في المنطقة.
“إسرائيل“: ترتيبات أمنية وممر إنساني للسويداء
وكانت القناة الإسرائيلية 12 نقلت الأسبوع الماضي، عن مصادر مطلعة قولها إ “إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب تحاول الوساطة بين إسرائيل وسوريا من أجل التوصل إلى اتفاق لإقامة ’ممر إنساني’ بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سوريا، من أجل نقل مساعدات للمواطنين الدروز”.
باراك يلتقي الزعيم الروحي للدروز في “إسرائيل“
في سياق متصل، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أنه عقد “اجتماعاً ودياً ومثمراً” مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في “إسرائيل“، الشيخ موفق طريف، تناول فيه الوضع في السويداء وسبل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، وخفض التوترات في المنطقة.
احتمالات تطبيع مستقبلية؟
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق نحو مزيد من التفاهمات بين دمشق و“تل أبيب“. وتشير تقارير إلى أن الممر الإنساني قد يكون مدخلاً لمرحلة جديدة من العلاقات، بين الجانبين.
إقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي يعزز نفوذه في ريف دمشق مستغلاً غياب الدولة
إقرأ أيضاً: ما وراء طلب إسرائيل فتح ممر إنساني مباشر إلى السويداء؟