تفاصيل تنشر لأول مرة.. تركيا تنشئ 3 قواعد عسكرية وتزود سوريا بأنظمة دفاع جوي متطورة
كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن مذكرة التفاهم العسكرية التي وقعتها أنقرة ودمشق في 13 آب الجاري، تتجاوز مجرد التنسيق والتدريب العسكري.
ووفقاً للمصادر، شملت المذكرة تزويد تركيا للجيش السوري بأنظمة أسلحة متطورة ومعدات لوجستية دفاعية، بالإضافة إلى خطة لإنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية دائمة على الأراضي السورية.
إقرأ أيضاً: سوريا ساحة صراع للنفوذين الإسرائيلي والتركي: هل تشعل مناطق النفوذ صراعًا جديدًا؟
قواعد عسكرية وأنظمة “حصـار” الدفاعية:
تضمنت مذكرة التفاهم إقامة ثلاث قواعد عسكرية تركية في مواقع استراتيجية، هي:
- تدمر (البادية الشرقية)
- مطار T4 – تيفور (شرف حمص)
- مطار منغ (ريف حلب الشمالي)
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التنسيق الأمني، مع تأجيل الإعلان الرسمي عنها لتفادي الحساسيات الإقليمية.
كما أكدت المصادر أن تركيا تسعى لنشر منظومة الدفاع الجوي المحلية “حصار” في قاعدة تيفور.
وقد تستخدم منظومة إس-400 الروسية مؤقتاً، بعد الحصول على موافقة موسكو، لتأمين المجال الجوي.
مخاوف إسرائيلية من تصاعد النفوذ التركي
أثار توقيع مذكرة التفاهم العسكرية مخاوف إسرائيلية كبيرة، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
وتعتبر “إسرائيل” القواعد التركية المزمع إنشاؤها، تحديداً في مطار T4 وتدمر، تهديداً مباشراً لحرية عملياتها الجوية في سوريا.
توسيع التعاون ليشمل إعادة بناء الدولة
لا يقتصر الاتفاق على الجانب الأمني فقط، بل يمتد ليشمل دعم دمشق في إعادة بناء مؤسسات الدولة.
ومن المقرر إنشاء غرفة عمليات مشتركة في حلب لمراقبة الحدود السورية-التركية، مع دعم دمشق في تطوير أنظمة دفاع جوي وتقنيات تأمين الحدود.
كما يشمل الاتفاق دعماً تركياً لإصلاح القطاع الأمني وتطوير هيكلية الجيش السوري بشكل كامل.
إقرأ أيضاً: ما أهداف روسيا من تعزيز وجودها في مطار القامشلي شمال شرق سوريا؟
إقرأ أيضاً: اتفاق أنقرة ودمشق: شراكة أمنية لكسر الهيمنة الإسرائيلية أم تنافس نفوذ في سوريا؟