درعا: خطف واعتداءات على المدنيين عبر “الممر الإنساني” لا تستثني النساء والأطفال
في تطور خطير يشهده ريف درعا الشرقي، أفادت مصادر محلية من صحنايا بريف دمشق أن 12 مدنياً من أبناء السويداء، بينهم نساء وأطفال، تعرضوا للاختطاف يوم الأحد، أثناء عودتهم عبر “الممر الإنساني” في بصرى الشام.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة السويداء 24، فإن المدنيين غادروا صحنايا على متن حافلة تحمل الرقم 864217 – السويداء، متوجهين إلى محافظة السويداء، في ظل استمرار إغلاق الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء منذ أكثر من شهر.
وقالت شبكة السويداء إنه “وبعد وصول الحافلة إلى منطقة كحيل شرقي درعا، اعترضتها مجموعة من المسلحين، وقاموا بخطف جميع من كانوا بداخلها، في منطقة تنتشر فيها حواجز الأمن العام، المتواطئة مع عمليات الخطف”.
أسماء المختطفين: أطفال ونساء في قبضة مسلحين
شملت قائمة المختطفين 3 أطفال (كريم نصر، جنى نصر، يارا عرار)، و5 نساء (سوسن نصر، هيا نصر، جيهان نصر، رهف نصر، وعد نوفل)، بالإضافة إلى 4 رجال، من بينهم سائق الحافلة شادي أبو دهن.
وأكدت مصادر مقربة من العائلات المختطفة أن الاتصالات انقطعت تماماً بعد دخول الحافلة إلى محافظة درعا، وسط مخاوف متزايدة على مصيرهم في ظل غياب أي تحرك رسمي أو ضمانات أمنية.
تصعيد خطير في درعا: إطلاق نار على المدنيين وخطف متطوعين إغاثيين
بالتزامن مع عملية الخطف، شهدت محافظة درعا تصعيداً خطيراً في استهداف السيارات المدنية. حيث تم إطلاق النار صباح الأحد على عائلة من السويداء أثناء عبورها المنطقة، ما أدى إلى إصابة أربع نساء وأطفال بجروح متفاوتة.
وأول يوم أمس، قُتلت امرأة من السويداء وأُصيبت ابنتها بجروح خطيرة بعد استهداف مماثل.
كما تعرضت قافلة إغاثية مدنية الأسبوع الماضي لعملية اختطاف طالت 7 متطوعين يعملون في المجال الإنساني، ولا يزال مصيرهم مجهولاً. وتربط مصادر مطّلعة عمليات الخطف بمحاولة الضغط للإفراج عن مسلحين مفقودين شاركوا سابقاً إلى جانب قوات الحكومة الانتقالية في الهجمات على السويداء.
إقرأ أيضاً: السويداء.. مظاهرات تتخللها أعلام للإحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً: ما وراء طلب إسرائيل فتح ممر إنساني مباشر إلى السويداء؟