تقنين الكهرباء في إدلب يعيد إنعاش سوق الطاقة الشمسية

مع عودة ساعات التقنين الكهربائي في مدينة إدلب وأريافها، عاد كثير من السكان إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر بديل للكهرباء بعد سنوات من تراجع استخدامها.

عودة الاهتمام بالطاقة الشمسية

محمود ديب، أحد سكان إدلب، قرر مؤخرًا شراء بطاريتين جديدتين لمنظومته القديمة بعد أكثر من ثلاث سنوات من إهمالها، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة انقطاع الكهرباء التي توفرها شركة “Green Energy”.
ويشارك محمود مئات السكان الذين لجؤوا مجددًا إلى تركيب أو تحديث منظوماتهم، بعد أن كانت الكهرباء التركية التي غطت مناطق الشمال السوري قد حدّت من الحاجة إليها.

أسباب زيادة التقنين

أوضح مدير فرع “Green Energy” في إدلب، إبراهيم حميجو، أن زيادة الاستهلاك والحمولة الزائدة على الشبكة المستجرّة من الجانب التركي، إضافة إلى تأخر توريد 100 ميجاواط ساعي إضافية، دفعت الشركة إلى زيادة ساعات التقنين لأكثر من ساعتين يوميًا.

ارتفاع الطلب على مستلزمات الطاقة

بحسب جريدة عنب بلدي، قال محمد جراد، مدير إحدى شركات الطاقة الشمسية، إن الإقبال على شراء البطاريات والألواح وأجهزة المحولات (إنفرتر) تضاعف مقارنة بالسنوات الماضية، نتيجة الاستقرار النسبي في المنطقة وزيادة انقطاع الكهرباء.
من جهته، أشار عامر كشكش، صاحب شركة متخصصة، إلى أن البطاريات هي الأكثر مبيعًا نظرًا لانتهاء عمر البطاريات القديمة، كما أن العديد من الزبائن يأتون من محافظات سورية أخرى لشراء المعدات من إدلب، بسبب انخفاض الأسعار وتوفر الخبرات.

أسعار الطاقة الشمسية في إدلب 2025

البطاريات: تبدأ من 50 دولارًا للأنواع العادية وتصل إلى 2000 دولار لبطاريات الليثيوم ذات العمر الطويل.

المحوّلات (إنفرتر): تتراوح بين 100 و1000 دولار بحسب النوعية والحجم.

ألواح الطاقة: بين 15 دولارًا (مستعملة) و100 دولار (جديدة بقدرة 200 – 700 واط).

الكوابل: الأكثر استخدامًا بقطر 6 ملم وسعر 0.75 دولار للمتر.

تكاليف منظومات الطاقة

منظومة منزلية متوسطة الاستطاعة: بين 500 و1500 دولار.

منظومة زراعية لتشغيل مضخات المياه: قد تصل إلى 3000 دولار.

عوامل تدفع للشراء

1- عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب.

2- الحاجة لتشغيل المضخات الزراعية لري الأراضي.

3- ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على التبريد المنزلي.

نصائح لإطالة عمر المنظومة

1- تنظيف الألواح بعد غروب الشمس لتحسين كفاءتها.

2- وضع البطاريات في مكان بارد وجيد التهوية.

3- تجنب تفريغ البطاريات بشكل كامل (ترك 30% على الأقل).

4- فحص دوري للتوصيلات والأسلاك.

إعادة انتشار منظومات الطاقة الشمسية في إدلب يعكس تحولًا متجددًا نحو الاعتماد على الطاقة البديلة في ظل ضعف الشبكة الكهربائية. ومع تنوع الأسعار والخيارات بين البطاريات العادية وبطاريات الليثيوم، يظل السوق في حالة نشاط متزايد، مدفوعًا بارتفاع الطلب من السكان المحليين ومن محافظات سورية أخرى.

إقرأ أيضاً: انقطاعات الكهرباء في سوريا تستمر رغم وصول شحنات الغاز

إقرأ أيضاً: تحسُّن إنتاج الكهرباء لم يتحقق بعد رغم استلام كامل كمية الغاز الأذري..ما القصة؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.