السيطرة على حرائق ريف حماة الغربي بمشاركة لافتة للنساء في عمليات الإطفاء
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، السيطرة الكاملة على حرائق الغابات والأحراج في ريف حماة الغربي بعد إخمادها وتبريدها بشكل نهائي، مع استمرار فرق الإطفاء بمراقبة المواقع المحترقة منعًا لتجدد النيران.
ووجّه الوزير شكره إلى فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجي والجهات الحكومية، إضافة إلى الدعم القادم من عدة محافظات، بما في ذلك الطيران المروحي والفرق الهندسية. كما ثمّن وقوف الأهالي جنبًا إلى جنب مع الفرق الميدانية في مواجهة الكارثة.
وأكد الصالح أن الأولوية تبقى سلامة المواطنين وحماية الغابات باعتبارها ثروة وطنية، متعهدًا بالعمل على مساعدة المتضررين في استعادة أراضيهم ومصادر رزقهم.
النساء في الصفوف الأولى لإخماد النيران
الصور المتداولة من قرى عين الكروم ونهر البارد كشفت جانبًا إنسانيًا لافتًا، حيث لم تكتفِ النساء بمشاهدة ألسنة اللهب من بعيد، بل شاركن ميدانيًا بوسائل بدائية مثل سطول المياه والخراطيم لإسناد فرق الإطفاء.
وفي مشهد آخر للتضامن، تحولت منازل النساء إلى ما يشبه مطابخ الطوارئ، حيث أعدّت السيدات الطعام والفطائر لتوزيعها على عناصر الدفاع المدني والأهالي المتطوعين.
دور المرأة السورية في مواجهة الكوارث
كما أظهرت الحرب والاشتباكات سابقًا وجه المرأة السورية كـ ثائرة، عاملة، ومُعيلة، تكشف اليوم الحرائق دورها الفاعل في حماية الأرض والغابة والمجتمع. فالمشاركة النسائية في لحظات الخطر باتت حقيقة ملموسة، تتجاوز حدود الرعاية المنزلية لتصل إلى المساهمة في الإنقاذ والدعم الميداني.
هذا الواقع يعيد التأكيد على ضرورة عدم تهميش النساء في الحياة السياسية والاجتماعية، ومنحهنّ مساحة فاعلة لتمثيل احتياجاتهنّ والمساهمة في بناء المجتمع.
إقرأ أيضاً: الجفاف القاتل يوجع الفلاحين السوريين: انهيار الزراعة ومخاوف من تدهور الأمن الغذائي
إقرأ أيضاً: كارثة بيئية غير مسبوقة.. حرائق الغابات تلتهم 20 ألف هكتار في سوريا