باريس تشهد تحضيرات للقاء محتمل بين ماكرون ومظلوم عبدي

أفاد مصدر مطّلع بأن العاصمة الفرنسية باريس تشهد تحضيرات لعقد لقاء مرتقب بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، وذلك بعد انسحاب الحكومة السورية الانتقالية من اجتماع موسّع كان من المفترض عقده اليوم، 14 آب/أغسطس.

وذكر المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لموقع “الحل نت” أن اللقاء بين ماكرون وعبدي يتم ترتيبه بشكل منفصل عن اللقاء الأوسع الذي كان سيضم ممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا والحكومة الانتقالية في دمشق. وقد تم تأجيل هذا اللقاء سابقًا لإعطاء الأولوية للمفاوضات الثلاثية التي تعطلت لاحقًا بسبب انسحاب الجانب السوري، على خلفية مؤتمر الحسكة.

تهديدات تركية ووثيقة أنقرة تلغي المساعي الفرنسية

وأضاف المصدر أنه بعد تراجع الحكومة الانتقالية بدمشق عن قرار المشاركة، واستبدال دور الوساطة الفرنسية، بالتهديدات والضغوط التركية من خلال الوثيقة التي وقعت في 13 آب/أغسطس في تركيا، عاد العمل لمسار اللقاء المنفصل الذي سيجمع الرئيس الفرنسي ماكرون بقائد “قسد”.

في المقابل، ترى بعض الأطراف داخل الإدارة الذاتية أن عودة الحديث عن القرار الأممي 2254، يشير إلى إمكانية تفعيل المسار الوطني السوري، وفتح الباب أمام مرحلة انتقالية ديمقراطية تُبعد البلاد عن الوصاية الإقليمية.

لقاء سري في دمشق لنقل المفاوضات من باريس

ومطلع الأسبوع الجاري، جرى لقاء في دمشق، جمع وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أسعد الشيباني، والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلهام أحمد.

ووفقًا لمصادر خاصة، فإن الشيباني طلب خلال اللقاء نقل اجتماع باريس إلى دمشق، إلا أن المقترح قوبل بالرفض من قبل إلهام أحمد، ما أدى لاحقًا إلى توقف المسار الثلاثي والتركيز مجددًا على الترتيب الثنائي بين ماكرون وعبدي.

 

إقرأ أيضاً: دمشق تعلن مقاطعة اجتماعات باريس وترفض مؤتمر قسد في الحسكة

إقرأ أيضاً: مؤتمر الحسكة: قسد تسعى لتكريس تحالف الأقليات وتعزيز مطلب اللا مركزية في سوريا

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.