تحذيرات أمريكية من محاولة “فلول القاعدة” التغلغل في الحكومة السورية الانتقالية
كشفت تقارير استخباراتية أمريكية حديثة أن تنظيم القاعدة في سوريا، ممثلًا بعناصر تنظيم حرّاس الدين سابقًا، يسعى لإعادة ترتيب صفوفه والتغلغل في الحكومة السورية الانتقالية، بعد أشهر من إعلان التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب حل نفسه.
ووفقًا لموقع المونيتور الأمريكي، فإن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، حذرت من أن بعض الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة ما تزال تنشط بدرجة من الاستقلالية، تحت مظلة هيئة تحرير الشام، ما يوفر حرية حركة لعناصر حرّاس الدين السابقين رغم إعلان حل التنظيم.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن تنظيم القاعدة في سوريا ربما يحاول استغلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام السابق في دمشق، للتأثير على تشكيل الحكومة الجديدة وتوجيه سياساتها المستقبلية.
وبحسب التقرير، فإن الاستخبارات الأمريكية ترى أن مقاتلي القاعدة لا يزالون خارج السيطرة العملياتية للحكومة السورية الجديدة، ما يشكّل تهديدًا أمنيًا محتملًا في المرحلة القادمة.
الجدير بالذكر أن تنظيم حرّاس الدين ظهر عام 2018 بعد انشقاق مجموعة من القادة عن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، بسبب رفضهم فك الارتباط عن تنظيم القاعدة في عام 2016. ومنذ تأسيسه، كان هدف التنظيم إعادة إحياء فكر القاعدة في شمال غرب سوريا.
وخلال السنوات الماضية، نفذت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عددًا من الغارات الجوية ضد قيادات حراس الدين في إدلب ومناطق أخرى، أسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة والعناصر المرتبطين بالتنظيم.
إقرأ أيضاً: تنظيم داعش في سوريا: أكثر من 100 هجوم منذ بداية 2025 يثير المخاوف الأمنية
إقرأ أيضاً: تقرير أممي: سوريا قد تتحول إلى قاعدة انطلاق لعمليات داعش والقاعدة الخارجية