أزمة مياه خانقة تضرب محافظة درعا وتُنذر بكارثة إنسانية
تشهد محافظة درعا جنوب سوريا تصاعدًا خطيرًا في أزمة المياه، مع ارتفاع درجات الحرارة، وسط جفاف عدد من الينابيع التي كانت تشكّل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في العديد من البلدات والقرى.
إقرأ أيضاً: بصرى الشام بريف درعا تواجه أزمة مياه حادة
ويعاني السكان من تقنين شديد في المياه، حيث تصلهم المياه من الشبكة العامة مرة واحدة كل 8 أيام فقط، ولفترة لا تتجاوز 3 ساعات، بحسب ما أفاد به عدد من الأهالي لموقع “نورث برس”. ويضطر كثيرون إلى شراء صهاريج المياه بأسعار باهظة تتجاوز 30 ألف ليرة سورية يوميًا لكل ألف لتر، ما يشكل عبئًا اقتصاديًا لا يُطاق في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
ويُعد جفاف الينابيع، وسوء إدارة الموارد المائية، وتعديات بعض المزارعين على خطوط الضخ، من أبرز أسباب تفاقم الأزمة، وسط ضعف الرقابة وعدم قدرة الجهات المعنية على فرض قوانين صارمة لحماية مصادر المياه.
وقال عمر الجباوي، المسؤول عن ملف المياه في محافظة درعا، إن نسبة تراجع غزارة الينابيع والآبار الجوفية تصل إلى 40% نتيجة التغيرات المناخية والحفر العشوائي للآبار الزراعية. وأكد أن هناك خطة طوارئ لعام 2025 تتضمن حفر آبار جديدة وصيانة الشبكات، بالتعاون مع المنظمات الدولية ووزارة الموارد المائية.
ورغم جهود مؤسسة المياه، إلا أن الإمكانيات المالية المحدودة تؤثر على قدرة الاستجابة، بينما تتصاعد مخاوف السكان من تحوّل أزمة المياه إلى كارثة صحية واجتماعية.
وتدعو الجهات الرسمية السكان إلى ترشيد استهلاك المياه وتقديم شكاوى ضد أي مخالفات، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل دولي لإنقاذ المنطقة من أزمة عطش تهدد الحياة اليومية والأمن المائي في الجنوب السوري.
إقرأ أيضاً: أزمة مياه خانقة تضرب ريف دمشق والعاصمة.. ما هو الحل في ظل هذا الأزمة؟
إقرأ أيضاً: الجفاف القاتل يوجع الفلاحين السوريين: انهيار الزراعة ومخاوف من تدهور الأمن الغذائي