وزارة الرياضة السورية تفتح الباب أمام تغيير أسماء الأندية الرياضية لمدة 15 يومًا
في خطوة تهدف إلى تنظيم وتثبيت هوية الأندية، أعلنت وزارة الرياضة والشباب السورية فتح فترة زمنية مدتها 15 يومًا أمام الأندية الرياضية الراغبة في تغيير أسمائها.
ويأتي هذا القرار لضبط الإجراءات وتحقيق حالة من الاستقرار، مع التأكيد على الأثر المعنوي الذي يحمله الاسم للنادي وجماهيره.
كما حددت الوزارة آلية واضحة للأندية التي ترغب في تغيير أسمائها، تتضمن عدة شروط وإجراءات يجب الالتزام بها:
طلب رسمي: يجب تقديم كتاب رسمي موجه إلى وزارة الرياضة والشباب عبر المديرية التابعة لها في المحافظة، وموقع ومختوم من قبل رئيس النادي وأمين السر.
موافقة الهيئة العامة: يتطلب الطلب إرفاق محضر اجتماع الهيئة العامة أو مجلس الإدارة الذي يقر تغيير الاسم، مع توقيع جميع الحاضرين.
تبرير مقنع: يجب على النادي تقديم مبررات واضحة لطلب التغيير، مع شرح الأهداف والبعد التاريخي أو الجغرافي أو الاجتماعي للاسم المقترح.
تعديل النظام الداخلي: يُلزم النادي بتقديم نسخة من نظامه الداخلي بعد التعديل المقترح.
وحذرت الوزارة من أنها قد ترفض أي اسم يتعارض مع القوانين، أو يحمل إيحاءات غير مناسبة، أو يسبب تضاربًا مع أسماء أندية أخرى، أو يخل بالهوية التاريخية والجغرافية للنادي. كما أكدت على أنها لن تنظر في أي طلب يرد بعد انقضاء المهلة المحددة.
وشهدت أسماء الأندية السورية على مر التاريخ العديد من التغييرات المرتبطة بالظروف السياسية والاجتماعية. فبعد أن ارتبطت بدايات الأندية في العهد العثماني والانتداب الفرنسي بالهوية الدينية والقومية (مثل “اليرموك” و”حلب الأهلي”)، فرضت مراحل سياسية لاحقة أسماء جديدة.
ففي فترة الوحدة مع مصر، فرضت أسماء مثل “الوحدة” و”الحرية”. ومع وصول حزب “البعث” للسلطة، ظهرت أسماء مثل “الكرامة” (بعدما كان يُعرف باسم أهلي حمص) و”تشرين” و”الجيش”.
يأتي قرار الوزارة هذا بعد سلسلة من القرارات المتعلقة بالأندية، أبرزها:
“حمص الفداء” بدلاً من “الوثبة”: قررت الجمعية العمومية لنادي الوثبة، في 23 من تموز الماضي، تغيير اسمه إلى “حمص الفداء”، وأرسلت طلبًا رسميًا للوزارة لاعتماده.
تكريم الساروت: أصدر وزير الرياضة والشباب في الحكومة الانتقالية في سوريا محمد سامح حامض، في 17 من حزيران الماضي، قراراً بتسمية ملعب حمص باسم ملعب “عبد الباسط الساروت”، حارس مرمى منتخب الشباب ونادي الكرامة، وذلك تكريمًا لمكانته الوطنية والرياضية.
“عرب الشاطئ” بدلاً من “النورس”: وافقت الوزارة، في 4 من حزيران الماضي، على تغيير اسم نادي “النورس” الرياضي في طرطوس إلى نادي “عرب الشاطئ”، نظرًا لموقعه الجغرافي.
دعم مالي وإعفاء من الرسوم: أصدرت الوزارة قرارًا في 11 من حزيران الماضي، بإعفاء جميع الأندية الرياضية من الالتزامات المالية والرسوم المستحقة لصالحها، في خطوة تهدف إلى دعم الأندية ماليًا وإداريًا لتعزيز دورها في النهوض بالحركة الرياضية.
إقرأ أيضاً: المنتخب السوري يودّع كأس آسيا بخسارة ثقيلة أمام إيران
إقرأ أيضاً: فشل الرياضة السورية في 2025: تحليل شامل لأزمة الأداء والإدارة