أزمة مياه خانقة تضرب ريف دمشق والعاصمة.. ما هو الحل في ظل هذا الأزمة؟
تعيش بلدتا صحنايا في ريف دمشق وحي المزة في العاصمة أزمة مياه حادة ومستمرة منذ أشهر، في ظل انقطاعات طويلة وشح في التزويد، مما يضع السكان أمام تحديات اقتصادية وخدمية متزايدة.
وقد تزايدت حدة الأزمة مع دخول تقنين الكهرباء على الخط، الذي يؤثر بشكل مباشر على عمليات ضخ المياه.
أفاد تيسير الأحمد، أحد سكان صحنايا، أن الأزمة مستمرة منذ “أكثر من ثمانية أشهر بلا أي حلول ملموسة”، واصفًا الوضع بـ “السيء جدًا”.
وأشار إلى أن السكان يضطرون للاعتماد على الصهاريج الخاصة لتأمين احتياجاتهم، وهو ما يفرض عليهم أعباء مالية ضخمة.
فقد ارتفع سعر برميل المياه إلى 8 آلاف ليرة سورية، متجاوزًا السعر المحدد من قبل لجنة الأعيان والذي كان لا يتجاوز 6 آلاف ليرة.
ومع وصول متوسط سعر البرميل حاليًا إلى نحو 7 آلاف ليرة، فإن تكلفة صهريج المياه (الذي يحتوي على 20 برميلاً) تصل إلى 140 ألف ليرة سورية.
ووفقًا للأحمد، فإن تكلفة المياه الشهرية للأسرة الواحدة تتراوح ما بين 200 و300 ألف ليرة سورية.
وعلى الرغم من هذه المعاناة، أشار الأحمد إلى وجود وعود بإعادة تشغيل الخزان الاستراتيجي الذي يغذي صحنايا الأشرفية، على أمل أن يساهم في إنهاء هذه الأزمة.
وفي حي المزة بدمشق، لا يختلف الوضع كثيرًا. يقول سهيل أحمد، إن المياه “لا تصل إلى المنازل إلا بضغط ضعيف جدًا وتكون بضخ يوم وتنقطع ليومين”.
هذا الوضع يجبر السكان على شراء المياه، ما يكلفهم شهريًا ما بين 250 ألف و400 ألف ليرة سورية.
وتزداد المعاناة في الطوابق العليا، حيث اشتكى أحمد مهنا، من سكان المزة، من عدم وصول المياه إلى الطوابق الثاني والثالث والرابع، مما يضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه التي يبلغ سعرها نحو 150 ألف ليرة سورية.
وأضاف مهنا أن حي “الخزان” في المزة يعاني من انقطاع أكثر من بقية الأحياء بسبب ارتفاعه الجغرافي.
وأكد مهنا أن التكلفة الشهرية للمياه على المستأجرين قد تصل إلى 450 ألف ليرة سورية، حيث يضطرون لتعبئة خزاناتهم أكثر من مرة في الشهر، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا هائلاً على أسرهم.
إقرأ أيضاً: بصرى الشام بريف درعا تواجه أزمة مياه حادة
إقرأ أيضاً: برنامج تقنين مياه جديد في دمشق لمواجهة تراجع الموارد المائية