مديرية الشركات بدمشق تواجه انتقادات ووعود بتحسين النافذة الواحدة
افتتحت وزارة الاقتصاد والصناعة في 31 تموز الماضي، مديرية الشركات في الإدارة العامة للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، لتطبيق نظام “النافذة الواحدة” الذي يهدف إلى تجميع خدمات تأسيس الشركات وتعديل أوضاعها في مكان واحد، بهدف تقليل الروتين وتسريع الإجراءات.
رصدت زيارات أولية للصالة تباينًا في آراء المراجعين، الذين كانوا أغلبهم من المحامين وموظفي مكاتب قانونية، بين من أشاد بسرعة الإجراءات ووضوح النظام، وبين من انتقد طول أوقات الانتظار، وقلة الكوادر، وضعف التنسيق، إضافة إلى نظام حجز الدور المنفصل لكل خطوة.
وأكدت بعض الأصوات مثل هلا كاشف وفراس فيومي على أهمية تقليل التنقلات بين الدوائر، مع ملاحظة توقف الإجراءات أحيانًا بسبب غياب الموظفين المسؤولين، وهو ما أثر على انسيابية العمل. في المقابل، انتقد محامون مثل محمد صياح وهبة نقص التجهيزات الأساسية داخل الصالة، مثل الطابعات، مما اضطر البعض للخروج لإتمام مهام بسيطة كتصوير الأوراق.
وأوضح رئيس دائرة الشركات، مصطفى إسماعيل، أن النظام الجديد في مرحلة تجريبية، ويهدف إلى تنظيم العمل أكثر بدلاً من الجلوس مع موظف واحد لإنجاز المعاملة كاملة، مشيرًا إلى أن هناك مراجعات مستمرة لتحسين النظام وتلافي الإشكاليات.
من جانبه، بيّن مدير مديرية الشركات، محمد أنس، أن نجاح التجربة يعتمد على تعاون المراجعين مع الموظفين، وأن الفترة الحالية تشغيلية تتطلب التعود على النظام الجديد، مع وجود خطة مستقبلية لأتمتة الخدمات وتفعيل التسجيل الإلكتروني لتسهيل الإجراءات عن بُعد، ما سيسهم في تقليل الحاجة إلى الحضور الشخصي إلا في الحالات الطارئة.
ويستقبل مركز النافذة الواحدة بين 200 و300 مراجِع يوميًا، حيث تسعى الوزارة إلى توفير بيئة مريحة وتنظيم أفضل مع مرور الوقت، في انتظار أن يتحول هذا النظام إلى نموذج فعّال يُخفف من معاناة تأسيس الشركات في ظل التحديات الراهنة.
إقرأ أيضاً:وزارة الاقتصاد تلزم منتجي ومستوردي المياه المعبأة واللبن الرائب بالسعات والأوزان النظامية