برنامج تقنين مياه جديد في دمشق لمواجهة تراجع الموارد المائية
أعلنت مؤسسة مياه دمشق وريفها عن قرب اعتماد برنامج جديد لتزويد المياه، يراعي حجم الإنتاج الفعلي من المصادر الرئيسية، وذلك بعد انخفاض كبير في مناسيب المياه هذا العام نتيجة ضعف الهطولات المطرية خلال أشهر الصيف الحارة الممتدة من تموز حتى أيلول.
وأوضح مدير المؤسسة أن برنامج التقنين المطبق منذ 14 أيار الماضي سيبقى خاضعاً للتعديل، حيث تختلف ساعات الضخ بحسب الموقع الجغرافي والتضاريس، مشيراً إلى أن المناطق المرتفعة تحتاج لضخ مستمر لضمان وصول المياه، فيما تشهد بعض مناطق الريف فترات تقنين أطول بسبب نقص حوامل الطاقة.
ووفقاً للبيانات، تبلغ غزارة نبع الفيجة نحو 1.6 متر مكعب في الثانية، ونبع بردى 1.2 متر مكعب، ونبع حاروش 0.5 متر مكعب، في حين يصل إجمالي الاحتياجات المائية لدمشق وريفها إلى 6.5 متر مكعب في الثانية.
وتتضمن خطة الطوارئ المعتمدة صيانة وتأهيل المضخات، وإعادة تنظيم أدوار التزويد، إلى جانب إطلاق حملة توعية بعنوان “بالمشاركة نضمن استمرار المياه”، مع تفعيل الضابطة المائية وإزالة التعديات على الشبكة.
من جهته، أعلن وزير الطاقة عن إطلاق مشاريع استراتيجية لتحديث محطات المياه وشبكات التوزيع في عدد من المحافظات، ضمن خطة حكومية لتعزيز الأمن المائي وتحسين البنية التحتية للقطاع.
كما ناقشت المؤسسة، مطلع الشهر الجاري، مع منظمة “الرؤيا العالمية” إمكانية التعاون في مشاريع البنية التحتية، بالتوازي مع حملات توعية لترشيد الاستهلاك وتحسين عدالة التوزيع.
وتؤكد الحكومة السورية أنها تعمل بالشراكة مع جهات دولية لمعالجة التحديات الهيكلية في قطاع المياه، خاصة في المناطق المتضررة، بهدف تأمين خدمات مستدامة ودعم جهود الاستقرار وعودة الأهالي.
إقرأ أيضاً:غاز طبيعي بدل المياه.. اكتشاف مفاجئ يثير آمال سكان ريف دمشق