دمشق: توقيع سبع مذكرات تفاهم لدعم التعليم وإعادة تأهيل المدارس
وقّعت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية سبع مذكرات تفاهم مع جمعيات محلية في العاصمة دمشق، بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم المبادرات الأهلية للنهوض بالعملية التعليمية وتحقيق التنمية المستدامة.
تركّزت الاتفاقيات على ترميم وصيانة المدارس المتضررة وتزويدها بالمستلزمات الضرورية، إضافة إلى تنفيذ برامج لإعادة الأطفال المتسربين إلى مقاعد الدراسة، وتقديم دعم نفسي واجتماعي، ودروس تعويضية للطلاب، إلى جانب بناء قدرات الكوادر التعليمية وتعزيز الأنشطة البيئية والحفاظ على النظافة العامة.
معاون وزير التربية يوسف عنان اعتبر التعاون مع الجهات الأهلية ركيزة أساسية لنجاح العملية التربوية، مؤكداً أن هذه الشراكات تسهم في تطوير القطاع التعليمي عبر تحسين البنية التحتية وتوفير التقنيات الحديثة.
من جهته، شدّد وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو على أن التعليم يمثل “العمود الفقري للتنمية وبناء سوريا الجديدة”، لافتاً إلى أن الوزارة وضعت خطة استراتيجية تتضمن شقاً طارئاً لمعالجة التحديات الحالية، وخطة طويلة المدى لرسم مستقبل التعليم. وتشمل الخطة الطارئة ترميم نحو 7849 مدرسة متضررة، أي ما يعادل 40% من مدارس سوريا، وتطوير المناهج وتأهيل المعلمين.
وأشار تركو إلى أن الحكومة تستهدف استيعاب أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة، بينهم عائدون من دول الجوار والمخيمات، إلى جانب معالجة مسألة الطلاب المتسربين. كما كشف عن اعتماد مناهج مركزية معدلة للعام الدراسي المقبل، والشروع بإعداد مناهج جديدة بمشاركة خبراء محليين ودوليين، إضافة إلى تحديث الهوية البصرية للمدارس بما يتناسب مع البيئة الطفولية.
الخطة تشمل أيضاً تقييم وتأهيل أكثر من 253 ألف معلم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، وإدماج مفاهيم المواطنة والتسامح واحترام القانون والمهارات الرقمية في المناهج، مع العمل على ربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي إطار الأنشطة الطلابية، تعتزم الوزارة إطلاق “الأولمبياد الوطني” في المجالات الثقافية والعلمية والرياضية بعد الامتحانات العامة، بالتعاون مع وزارات الثقافة والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية، لتنمية قدرات الطلبة وتحفيزهم.
وبالنسبة للطلاب العائدين، أوضح الوزير أن أبرز التحديات تتمثل في ضعف اللغة العربية لدى بعضهم نتيجة تلقي تعليمهم بلغات أجنبية، ما يستدعي برامج تأهيلية خاصة، مع التشديد على أهمية تعزيز تعليم اللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية والعربية الفصحى، لدعم فرص الطلاب في متابعة دراساتهم داخل البلاد وخارجها.
اقرأ أيضاً:وزارة التربية تُسرع خطة ترميم 212 مدرسة مدمرة في دمشق وريفها لعودة آمنة للطلاب