تصعيد عسكري في ريف حلب: “قسد” تتهم دمشق وتؤكد جاهزيتها للرد

اندلعت مواجهات عنيفة فجر اليوم الإثنين، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعناصر تابعة لقوات الحكومة السورية الانتقالية في قرية الإمام الواقعة بمنطقة دير حافر شرقي حلب، وذلك في أحدث تصعيد عسكري بين الطرفين.

وقالت قسد، في بيان رسمي، إن “فصائل تابعة للحكومة السورية نفذت هجومًا منسقًا استهدف أربعة مواقع تابعة لها”، مؤكدة أن الاشتباكات استمرت لنحو 20 دقيقة، تم خلالها الرد على الهجوم بما يلزم دفاعًا عن المواقع والمقاتلين، واعتبرت الهجوم “تصعيداً مدروساً يهدد استقرار المنطقة”، محمّلة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء. وأكدت “قسد” أن قواتها مستعدة اليوم أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها في الرد المشروع بكل قوة وحزم

اشتباكات وعمليات تسلل متزامنة في ريف منبج والخفسة

وشهد ريف حلب الشرقي، مساء السبت، تصعيد عسكري، حيث جرت اشتباكات مسلّحة بين عناصر من فصيل “سليمان شاه” (المعروف باسم “العمشات”) التابع لـ الجيش الوطني السوري، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قرب بلدة دير حافر ومحطة المياه في منطقة الخفسة.

وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط غياب معلومات دقيقة حتى الآن عن الخسائر البشرية.

وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش السوري تمكن من صدّ محاولة تسلل نفذتها قوات “قسد” قرب قرية الكيارية في ريف منبج الشرقي، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الجيش السوري وثلاثة مدنيين جراء قصف صاروخي استهدف منازل المدنيين.

“قسد” تنفي وتتهم الحكومة بـ”قلب الحقائق”

من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية صحة بيان وزارة الدفاع السورية، ووصفت الرواية بـ”الزائفة”، مؤكدة أن قصفاً مدفعياً استهدف مناطق مأهولة في دير حافر بأكثر من عشر قذائف، وأن ما جرى هو “محاولة تضليل للرأي العام”، معتبرة أن بعض الفصائل غير المنضبطة داخل الجيش السوري تتحرك بشكل منفرد وتدفع نحو التصعيد.

وأكدت “قسد” في بيانها التزامها بوقف التصعيد، داعية الحكومة السورية إلى ضبط الفصائل التابعة لها ووقف الاستفزازات العسكرية التي تهدد التفاهمات الميدانية في شمال وشرق سوريا.

إقرأ أيضاً: تهجير قسري في الرقة.. “قسد” تبني جداراً وتعزل حي البانوراما بالقوة

إقرأ أيضاً: هل تنجح دمشق في احتواء قسد؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.