الموانئ والمعابر السورية تنتعش: استثمارات دولية وعودة حركة التصدير

أكد قتيبة بدوي، رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، أن الموانئ والمعابر السورية تشهد انتعاشًا ملحوظًا بفضل الاستثمارات الدولية وجهود إعادة التأهيل، مما يمهد الطريق لعودة النشاط التجاري والبحري إلى مستوياته الطبيعية.

ميناء اللاذقية شهد جهودًا كبيرة لإعادة تأهيل بنيته التحتية، بينما تم تخصيص ميناء بانياس بالكامل لاستقبال شحنات النفط. وقد استقبل الميناء 65 سفينة نفطية منذ بداية العام، مما يعكس عودة الحركة إلى الموانئ السورية.

وفي خطوة مهمة لتعزيز الكفاءات الوطنية، أشار بدوي إلى استئناف إصدار الجوازات البحرية السورية في الأول من نيسان، حيث تم إصدار أكثر من 4000 جواز حتى الآن. كما يتم تقديم تسهيلات جديدة لتسهيل إعادة تسجيل السفن السورية ضمن مؤسسة النقل البحري، وذلك في ظل التخفيف التدريجي للعقوبات الاقتصادية.

وكشف بدوي عن توقيع عقد استثماري مع شركة موانئ دبي، إحدى أكبر شركات تشغيل الموانئ في العالم، لتطوير ميناء طرطوس. من المتوقع أن تضخ الشركة استثمارات بقيمة 200 مليون دولار في المرحلة الأولى، مما يعزز قدرة الميناء ويضعه على خارطة التجارة العالمية.

وأشار بدوي إلى عودة عدد كبير من الخبراء السوريين في مجال الموانئ للمساهمة في عمليات الإدارة والتشغيل. كما يجري العمل على تأسيس الأكاديمية السورية للجمارك لتدريب وتأهيل الكوادر الجمركية، مما يضمن كفاءة وفعالية العمل في جميع المنافذ.

وعلى صعيد المعابر البرية، أكد بدوي أن نحو 600 ألف مهجر عادوا بشكل نهائي إلى سوريا من دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن. وتتواصل جهود تحديث أنظمة التفتيش والمراقبة في هذه المعابر، بما يشمل استخدام أجهزة سكانر ومختبرات متطورة لضمان أمن وسلامة العمليات.

واختتم بدوي حديثه بالإشارة إلى أن الصادرات السورية تشهد تحسنًا تدريجيًا، وأن الميزان التجاري بدأ يسير في الاتجاه الصحيح. وتعد هذه المؤشرات جزءًا من خطة شاملة للتعافي الاقتصادي في سوريا.

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.