بعد 14 عاماً من التوقف.. أول رحلة طيران تركية تهبط في مطار حلب الدولي

استقبل مطار حلب الدولي، يوم السبت 2 آب/أغسطس، أول رحلة طيران مدني قادمة من تركيا، في خطوة وُصفت بأنها بداية لإعادة ربط المدينة جواً بالعالم بعد أكثر من عقد من الانقطاع. الرحلة، التي سيرتها شركة “A Jet” التركية، أقلعت من مطار صبيحة غوكتشن في إسطنبول، وحطّت في حلب وسط مراسم استقبال رسمية بحضور ممثلين دبلوماسيين ومندوبين عن الهيئة العامة للطيران المدني السوري.

ويأتي هذا الحدث ضمن مؤشرات على توجه تدريجي نحو إعادة تفعيل الحركة الجوية بين سوريا وتركيا، ما قد يفتح المجال أمام تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية، بحسب ما ذكرت مصادر رسمية.

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عمر الحصري، قال في منشور على منصة “X” إن هبوط الطائرة يمثل “محطة مهمة” في مساعي الهيئة لاستعادة الربط الجوي مع العالم، مشيراً إلى أن مطار حلب سيستقبل المزيد من الرحلات في الأيام المقبلة ضمن خطة لتوسيع شبكة النقل الجوي وتنشيط الحركة الاقتصادية.

ويشهد مطار حلب الدولي حالياً عملية تطوير تهدف إلى رفع قدرته الاستيعابية من نحو نصف مليون إلى مليوني مسافر سنوياً، كجزء من خطة حكومية أشمل لتحديث قطاع الطيران المدني في البلاد.

وتشير تقارير رسمية إلى أن مشروع تطوير مطار دمشق الدولي يسعى لزيادة قدرته من 2.5 مليون إلى 30 مليون مسافر سنوياً، في ما يُعد تحولاً كبيراً في مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.

الخطة الحكومية تشمل أيضاً تطوير بنية المطارات الأخرى، وتحسين المرافق والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، بهدف تعزيز ربط سوريا بالأسواق العالمية ودعم حركة التجارة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، وربط مناطق الإنتاج المحلي بمراكز الاستهلاك.

وتؤكد وزارة النقل السورية أن هذا التوجه، الذي يجري بالتنسيق مع وزارات الاقتصاد والسياحة والاتصالات والإدارة المحلية، من شأنه أن يسهم في خلق نحو 1.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، في إطار رؤية أوسع لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتعزيز موقع سوريا في مجال النقل الجوي الإقليمي.

إقرأ أيضاً:رؤية السعودية الجديدة لسوريا: دعم الاستقرار في وجه التحديات الإقليمية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.