المركز الدولي للحقوق والحريات: “قسد” تجبر عشرات العائلات في الرقة على إخلاء منازلها

وثق المركز الدولي للحقوق والحريات قيام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتهجير عشرات العائلات قسرًا من منازلها في حي البانور بمدينة الرقة، في حادثة وقعت يوم الأربعاء 30 تموز/يوليو 2025. وتزعم القوات تحويل المنطقة السكنية إلى منطقة عسكرية مغلقة.

ووفقاً لشهود عيان من سكان حي البانور، اقتحمت قوة عسكرية كبيرة تابعة لـ “قسد” منطقة بنايات الإسكان، وأمرت العائلات بإخلاء منازلها بشكل فوري وتحت تهديد السلاح، دون أي إنذارات مسبقة أو تعويضات.

بعد إتمام عملية الإخلاء مباشرة، باشرت آليات هندسية ثقيلة تابعة للقوات بإنشاء سواتر ترابية حول محيط المنطقة، وأبلغت السكان بأن الحي أصبح “منطقة عسكرية مغلقة”. هذا التصرف ترك العائلات بلا مأوى، ما أدى إلى حالة نزوح داخلي قسري.

ويعتبر هذا الإجراء، بحسب التقييم الحقوقي للمركز، نمطًا ممنهجًا من التهجير القسري والاستيلاء غير المشروع على الممتلكات. ويخالف هذا السلوك القانون الدولي، بما في ذلك:

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية: الذي يكفل حرية التنقل واختيار مكان الإقامة، وحماية الحياة الخاصة والسكن.

نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية: الذي يصف الترحيل أو النقل القسري للسكان كجريمة ضد الإنسانية إذا تم ارتكابه ضمن هجوم ممنهج.

تُعد هذه الحادثة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، حيث جرى حرمان المدنيين من حقهم في السكن، وترويعهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم دون أي سند قانوني.

 

اقرأ أيضاً:تقرير حقوقي: انتهاكات ممنهجة في سوريا وتداعياتها على المدنيين

اقرأ أيضاً: مجازر الساحل السوري: قراءة في تقرير لجنة التحقيق وتوصيات المركز الدولي للحقوق والحريات

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.