السويداء بعد الانسحاب: مطالبات بإعلان المدينة “منكوبة” وسط أكوام من الدمار والجثث
قال موقع “الحل نت” إنه بعد هزيمة الجيش السوري وانسحابه من السويداء عقب 4 أيام دامية، إثر اقتحامه للمحافظة الواقعة جنوبي سوريا، تتعالى الأصوات المطالبة بإعلان السويداء مدينة “منكوبة”، بسبب ما خلّفته المواجهات وميليشيات مرتبطة بوزارة الدفاع من أضرار كبيرة في المحافظة، بحسب الموقع.
مع انسحاب الجيش السوري، على وقع مواجهته من قبل فصائل درزية محلية وأيضا بسبب القصف الإسرائيلي الذي طاله، يطالب أهالي السويداء بإعلانها مدينة “منكوبة”، جراء تردي الأوضاع:
وضع إنساني كارثي: انتشار جثث القتلى على أطراف الطرقات، مع وجود عشرات المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، مما يدعو إلى تحرك عاجل.
انهيار الخدمات: انقطاع للكهرباء والاتصالات، وتوقف العديد من آبار المياه عن العمل، مما فاقم من أزمة المياه الخانقة.
المستشفى الوطني خارج الخدمة: خرج المشفى الرئيسي في المحافظة عن الخدمة بالكامل، حيث توقفت أجهزة غسيل الكلى ونفذت المعدات الطبية، بينما لم تعد المشارح قادرة على استيعاب المزيد من الجثث.
تخريب ونهب: تعرضت مئات البيوت في المدينة وريفها الغربي والشمالي للنهب والحرق على يد ميليشيات متطرفة تابعة لوزارة الدفاع السورية، كما تعرضت المحال التجارية للسرقة والتخريب، وانتشرت السيارات والآليات المحروقة في الشوارع.
حصيلة دامية ومخاوف من المستقبل
وفقاً لأحدث حصيلة غير نهائية وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفرت المواجهات عن مقتل 374 شخصاً، من بينهم 27 مدنياً تم إعدامهم ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين. كما وثّق المرصد مقتل 14 شخصاً مجهولي الهوية.
وحذر المرصد من خطورة هذه الانتهاكات، داعياً إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة جميع المتورطين في جرائم القتل الميداني. وأشار إلى أن ما حدث هو “جرس إنذار خطير ينذر بتوسع رقعة العنف”، محذراً من أن غياب المحاسبة سيؤدي إلى المزيد من الانفلات الأمني.
إقرأ أيضاً: الرئاسة الروحية للموحدين الدروز تصف السويداء بالمنكوبة وتدعو العالم للتدخل
إقرأ أيضاً: السويداء تبدأ حصر الأضرار بعد انسحاب قوات الحكومة الانتقالية