المزيد ايضا..
وقعت وزارة الزراعة السورية اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) لدعم المزارعين المتأثرين بموجة الجفاف، في خطوة تهدف إلى التخفيف من تداعيات الأزمة المناخية التي تشهدها البلاد. وتم التوقيع في العاصمة دمشق، يوم الأحد 13 تموز، بحضور وزير الزراعة، أمجد بدر، والمديرة القطرية للبرنامج، ماريان وارد.
وتهدف الاتفاقية إلى توفير دعم مباشر للمجتمعات الزراعية المتضررة، من خلال حماية سبل العيش وتعزيز قدرة هذه المجتمعات على الصمود في وجه الأزمات المناخية المتكررة، لا سيما في المناطق الريفية التي تعاني من تدهور الموارد الزراعية.
وبحسب معاون وزير الزراعة، أيهم عبد القادر، فإن الدعم سيصل إلى أكثر من 30 ألف مزارع، ويُقدّم عبر برنامجين:
دعم نقدي مباشر لمدة ثلاثة أشهر.
دعم عيني على شكل سلل غذائية لمدة أربعة أشهر.
وأشار عبد القادر إلى أن هذه المساعدات تأتي استجابة لموجة الجفاف غير المسبوقة التي ضربت البلاد خلال الموسم الزراعي الماضي، وتهدف للوصول بالمزارعين إلى الموسم الشتوي المقبل بأقل الخسائر الممكنة.
من جهتها، أوضحت ماريان وارد أن الدعم النقدي يهدف إلى منح المزارعين هامشًا من المرونة لشراء احتياجاتهم الأساسية، وتمكينهم من الاستثمار في زراعتهم للموسم القادم. واعتبرت أن الاتفاق جزء من تدخلات أوسع للبرنامج تشمل دعم مشاريع الري وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، في محاولة لتلبية الطلب المحلي ودعم فرص التصدير مستقبلاً.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، اليوم الاثنين 14 تموز، عن إطلاق مشاورات موسعة لوضع إطار وطني للاستجابة لأزمة الجفاف، وذلك خلال اجتماع تنسيقي عقد في دمشق بمشاركة ممثلين عن عدة وزارات ومنظمات محلية ودولية.
وتناول الاجتماع محاور عدة، من بينها:
إعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الجفاف.
مراجعة السياسات والتشريعات البيئية والزراعية ذات الصلة.
تشكيل مجموعة عمل وطنية متعددة القطاعات.
إنشاء صندوق وطني لدعم الكوارث الطبيعية.
إطلاق منصة للإنذار المبكر وتطوير منظومة معرفية لتبادل الخبرات.
إعداد خرائط تنسيقية للاستجابة الميدانية.
وأكد الصالح أن التغير المناخي يشكّل تهديدًا متصاعدًا للأمن الغذائي والبيئي في سوريا، داعيًا إلى تنسيق الجهود وتخطيط استباقي لمواجهة تداعياته، والعمل على بناء منظومة قادرة على حماية الإنسان والموارد الطبيعية في البلاد.