تصاعد خطير للاشتباكات واقترابها من مداخل السويداء
لا تزال الاشتباكات العنيفة مندلعة منذ فجر اليوم الاثنين في قرى ريف السويداء الغربي وسط تسجيل تقدم لعناصر وزارة الدفاع والأمن العام والفصائل المنتمية لهم. حيث تمت السيطرة على قرية المزرعة بريف السويداء بالإضافة لعدد آخر من المناطق بعد معارك مع فصائل محلية درزية، ومع توقعات بحسب وزارة الداخلية أن تفرض سيطرتها على مدينة السويداء مع عصر هذا اليوم، حيث تتركز الاشتباكات حول قرى الريف الغربي للمحافظة، واقتربت القوى المهاجمة من قرية كناكر غرب مدينة السويداء، وفقًا لشبكة “السويداء 24”.
وتشهد المنطقة الغربية من محافظة السويداء اشتباكات متواصلة منذ يوم أمس، تجددت مع ساعات فجر اليوم، مما دفع المدنيين إلى مناشدات متكررة ومحاولات للنزوح إلى مناطق آمنة. فيما ارتفعت حصيلة الضحايا جراء هذه الاشتباكات، حيث بلغت 80 مصابًا و36 قتيلًا في محافظة السويداء، إلى لحظة إعداد هذا التقرير.
جاء تجدد الهجمات بعد فترة هدوء قصيرة شهدتها ساعات الفجر الأولى، عقب إعلان وزارة الداخلية عن تدخلها لفض الاشتباكات. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، بأن “قوات الجيش والأمن تقترب من دخول مركز مدينة السويداء”، مشيرًا إلى أن “الحكومة منحت المجموعات الخارجة عن القانون مهلاً كثيرة دون استجابة”.
وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في بيان عبر “فيسبوك” أن وحدات من قواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع ستبدأ تدخلاً مباشرًا “لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص، ضمانًا لعدم تكرار مثل هذه المآسي، واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون”.
خلفية الأحداث: تعود أسباب هذا التصعيد إلى حادثة اعتداء وسلب طالت الشاب فضل الله دوارة على طريق دمشق-السويداء يوم السبت 12 تموز. تعرض الشاب للخطف والتعذيب وسرقة شاحنته المحملة بالخضار وهاتفه ومبلغ مالي كبير. هذه الحادثة أدت إلى استنفار مجموعات محلية واحتجاز أفراد من العشائر، مما فجر التوتر الحالي في المنطقة.
إقرأ أيضاً: محافظ السويداء خارج المشهد: بين السلاح المنفلت وصراع الشرعية
إقرأ أيضاً: عشرات الضحايا في السويداء وتأجيل امتحانات الثانوية بعد تصاعد الاشتباكات
حساباتنا: فيسبوك تلغرام يوتيوب