منظمة الزراعة تُقيم أضرار حرائق الساحل: خسائر فادحة ونزوح واسع
كشفت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) في تقرير ميداني صدر اليوم، عن حجم الدمار الناجم عن الحرائق المستعرة في الساحل السوري منذ أكثر من خمسة أيام، مشيرة إلى أن الكارثة تسببت بخسائر بشرية وبيئية كبيرة، وخلّفت احتياجات إنسانية عاجلة.
ووفق بيان المنظمة، اندلعت الحرائق في ما لا يقل عن 28 موقعاً، وأتت على أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي، أي ما يعادل نحو 100 كيلومتر مربع، ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.
وأسفرت الحرائق عن تضرر نحو خمسة آلاف شخص، فيما اضطر أكثر من 1120 آخرين للنزوح من قرى مثل بيت عيوش، المزرعة، الصبورة، والبسيط. وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر، نتيجة انتشار الدخان الكثيف الذي وصل إلى مدينة حماة وأريافها وجنوب إدلب.
كما تسبب الحريق بتعطّل محطة “كهرباء البسيط” بعد تضرر خطوط الجهد المتوسط، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه، في حين طالت الأضرار أيضًا خطوط ومحطات فرعية أخرى، وأُغلقت بعض الطرق الحيوية، منها الطريق الدولي المؤدي إلى تركيا.
ولم تسلم الثروة الحيوانية من الأضرار، حيث نفق عدد من رؤوس الماشية ودُمرت ملاجئ الحيوانات، فيما شكّلت الذخائر غير المنفجرة والألغام المنتشرة في مناطق الحريق تهديداً مباشراً لفرق الإغاثة، وأدت إلى تأخر وصول المساعدات.
وأكدت المنظمة أن تضاريس الجبال الوعرة، والرياح الشديدة، ودرجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية، تجعل عمليات الإخماد الجوية والأرضية شديدة التعقيد، مشيرة إلى أن تقادم المعدات، وسوء شبكات الاتصال، والطرق الجبلية الضيقة تعرقل الاستجابة السريعة.
وتواصل الحرائق تمددها في محافظة اللاذقية، حيث وصلت مساء الأحد 6 تموز إلى غابات “الفرنلق”، وسط مخاوف من اتساعها أكثر.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد أعلن مطلع الشهر الجاري أن سوريا سجّلت منذ نيسان الماضي وحتى نهاية حزيران 3579 حريقاً في 12 محافظة، محذراً من خطر دائم يهدد مستقبل البيئة والتنوع الحيوي في البلاد.
اقرأ ايضاً: ريف اللاذقية يحترق: 5600 هكتار تلتهمها النيران و”أنصار السنة” يتبنى الحرائق
اقرأ ايضاً: حرائق اللاذقية تستعر: تحديات وعرة وجهود إخماد مستمرة