القاهرة ومسقط تدعمان وحدة سوريا وترفضان التدخل الأجنبي

التقى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بنظيره العُماني، بدر البوسعيدي، في القاهرة، حيث تصدر الملف السوري أجندة المحادثات بين البلدين. أكد الجانبان على دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وشددا على رفضهما لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، في موقف يعكس التوافق بين القاهرة ومسقط حيال الأزمة السورية.

توافق الرؤى حول سوريا: استقرار ووحدة أراضي

خلال مؤتمر صحفي مشترك، أوضح الوزير المصري أن المباحثات تناولت مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية. وأشار عبد العاطي إلى توافق الرؤى حول ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور المشترك لمواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، مع التأكيد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك. من جانبه، أكد الوزير العُماني على أن المشاورات الثنائية شددت على أهمية احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية ورفض جميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

الموقف المصري المتحفظ ومصادر القلق

تتبنى كل من مصر وسلطنة عُمان موقفاً متوازناً وحذراً تجاه التغيرات السياسية في سوريا، خاصة بعد سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024 وصعود الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. ويؤكد البلدان على وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الخارجية، دون إبداء دعم صريح للحكومة الجديدة.

كشف وزير الخارجية المصري، الأحد الماضي، عن وجود “مصادر قلق شديدة” لدى القاهرة بشأن الأوضاع الأمنية والاستقرار في سوريا. وقال عبد العاطي في مقابلة تلفزيونية إن مصلحة مصر الأكيدة تكمن في استدامة الاستقرار داخل الأراضي السورية. ورداً على سؤال حول موقف القاهرة من الحكومة السورية الجديدة، أوضح الوزير المصري أن الاستقرار في سوريا يجب أن يبنى على ركيزتين أساسيتين:

  1. إطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً.
  2. محاربة الإرهاب ومعالجة ملف المقاتلين الأجانب، مؤكداً أن “وجود مقاتلين أجانب منخرطين في الجيش الوطني السوري أمر لا يمكن أن يستقيم معه الاستقرار”.

وشدد وزير الخارجية المصري على أن السياسة الخارجية لبلاده تستند إلى “مدرسة دبلوماسية عريقة”، وأن “العقيدة التي تحكم تحركات مصر الخارجية ترتكز على مبدأ الاتزان الاستراتيجي الذي رسخه الرئيس عبد الفتاح السيسي”.

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.