تصعيد إسرائيلي جنوب سوريا: مداهمات في كودنة وتوسّع في الانتهاكات الميدانية
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، من انتهاكاتها المتكررة في جنوب سوريا، حيث نفّذت عملية مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المدنيين في قرية كودنة بريف القنيطرة، وفق ما أفاد به “تجمع أحرار حوران”.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة تدخلات عسكرية متواصلة على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، إذ سبقه ظهر الأحد توغل في قرية الصمدانية الغربية تخلله تفتيش منازل، كما اقتحمت قوة إسرائيلية مساء السبت قرية العشّة، حيث مكثت لبعض الوقت قبل انسحابها.
كما شهدت منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي تحركاً مماثلاً، إذ تقدّمت وحدة من جيش الاحتلال إلى شمالي قرية معرية، وأطلقت النار في الهواء أثناء تقدمها، بحسب روايات شهود محليين.
وفي حادثة أخرى بارزة، دمّرت جرافات إسرائيلية في 16 حزيران أكثر من 15 منزلاً في قرية الحميدية بريف القنيطرة، بذريعة قربها من قاعدة عسكرية إسرائيلية حديثة الإنشاء، حسبما نقلت وسائل إعلام عن سكان القرية.
تُضاف هذه التحركات إلى سجل طويل من الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب سوريا، التي تشمل عمليات استطلاع وتجسس عبر طائرات مسيّرة، وتوغلات ميدانية متكررة، واعتقال مدنيين يعملون في الزراعة أو الرعي في المناطق القريبة من خطوط الفصل.
وتشير المعطيات إلى تصاعد ملحوظ في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية عقب سقوط النظام السوري، حيث نفذ الاحتلال مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية، بالتزامن مع توغلات برية في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، ما أسفر عن بسط سيطرة غير مباشرة على مناطق واسعة من الحدود الجنوبية.
اقرأ أيضاً: “إسرائيل” توسّع توغلها في القنيطرة وتجرف أراضي زراعية وغابات محمية