وجه رئيس الغابون المحتجز “علي بونغو” كلمة عبر “الفيديو” من مقر إقامته، طالب فيه العالم والأصدقاء للتحرك ضد من قاموا باعتقاله، مشيراً إلى أن ابنه محتجز في مكان ما وزوجته مفقودة، حسب قوله.
وقال “بونغو”.. “أنا موجود في مقر إقامتي ولا أدري ماذا يحدث” بينما صرح قادة الانقلاب أن الرئيس “بونغو” أصبح متقاعدا ويُعامل مثل أي مواطن.
وأكد قائد الحرس الجمهوري أنه لم يعلن نفسه رئيساً للبلاد ولا نية لديه بذلك، معلناً أنه سيتشاور مع باقي الجنرالات التي قادت الانقلاب لاختيار من يتولى قيادة المرحلة الانتقالية، حسب قوله.
وبدورها، دعت السفارة الأمريكية رعاياها الموجودين بالغابون بالبقاء في أماكنهم وتقليل التحركات خاصة وسط العاصمة وبمنطقة القصر الرئاسي، ونصحتهم بوضع خطط للمغادرة وإبقاء وثائق السفر جاهزة، وكانت قد اتخذت السفارة الفرنسية ذات التوجيهات لرعاياها في البلاد.
وقبل ساعات، أعلن قادة الانقلاب في الغابون اعتقالهم أعضاء في الحكومة وفي نظام الرئيس “علي بونغو” بتهمة الخيانة العظمى، فيما أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس السلم والأمن الإفريقي سيعقد اجتماعاً الخميس لبحث تطورات الانقلاب العسكري في ليبرفيل.
وتجمع مئات المواطنين في شوارع ليبرفيل احتفالاً بإعلان الضباط إطاحتهم بحكومة الرئيس “علي بونغو” ووضعهم الرئيس قيد الإقامة الجبرية، وبالتزامن توقفت حركة الملاحة الجوية في الغابون، وأغلقت حدود البلاد حتى إشعار آخر.