حروب غزة أطاحت برؤوس حامية كبيرة في كيان الاحتلال

أدت حروب الاحتلال الإسرائيلي السابقة في قطاع غزة، إلى الإطاحة بالكثير من المسؤولين والقادة في جيش الاحتلال والحكومة، من أصحاب الرؤوس الحامية بسبب إخفاقاتهم الأمنية وفشلهم في تحقيق الأهداف التي يتم الإعلان عنها مع بداية كل عدوان إسرائيلي.

ولم يختلف الأمر كثيراً في حرب الإبادة الحالية والمستمرة في قطاع غزة، والتي أطاحت بمسؤولين إسرائيليين، وأبرزهم وزير الجيش يوآف غالانت، بعد إقالته من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ربما يواجه المصير ذاته، بحسب تحليلات إسرائيلية.

تحقيقات متزامنة مع تواصل الحرب

ولكن ما يميز العدوان الإسرائيلي الحالي، هو فتح جيش الاحتلال لتحقيقات داخلية بشأن الفشل الذريع في هجوم السابع من أكتوبر، تزامنا مع تواصل الحرب الدائرة في غزة، وهو أمر غير معتاد في الحروب السابقة، بحسب رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يفتح تحقيقات بإخفاقاته، بعد أن تضع الحروب أوزارها، وليس في أثناء اندلاعها. وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن هاليفي فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في إخفاقات التصدي لهجوم 7 أكتوبر.

وكان العديد من القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، أعلنوا في الأشهر الماضية أنهم يتحملون مسؤولية شخصية عن إخفاق 7 أكتوبر، وحتى الآن، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحمل أي مسؤولية شخصية عن هذا الإخفاق.

ونستعرض ظروف الإطاحة بثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار في الحروب السابقة

إيهود أولمرت ” رئيس حكومة”

استقال من رئاسة حكومة الاحتلال عام 2009، وذلك بعد انتخاب تسيفي ليفني رئيسة لحزب “كاديما”، وقد تدنت شعبيته كثيرا بعد الإخفاق في حرب لبنان 2006، وحرب غزة نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، وأيضا بدأ التحقيق معه بقضايا فساد أثناء عمله السياسي.

وجاء تعيين أولمرت في رئاسة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية بالوكالة بتاريخ 4 كانون الثاني/ يناير لعام 2006، وذلك بعد إصابة أرئيل شارون بجلطة دماغية، وخلال فترة رئاسته للحكومة شهدت بعض الاضطرابات والحروب.

وحينما شنت حكومة الاحتلال حربها على غزة في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2008، أعلنت أن العملية قد تستغرق وقتا، ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها بإنهاء إطلاق الصواريخ من غزة على مستوطنة الغلاف.

إيهود باراك “وزير حرب”

عقب الحرب الإسرائيلية التي شنها الاحتلال في قطاع غزة نهاية عام 2012 واستمرت ثمانية أيام فقط، قرر باراك التنحي بشكل مفاجئ عن وزارة جيش الاحتلال في بداية عام 2013.

وقال باراك في حينها: “قررت أن أترك الحياة السياسية وألا أخوض انتخابات الكنيست القادمة.. سأنهي عملي كوزير للدفاع فور تشكيل الحكومة القادمة.. في غضون نحو ثلاثة أشهر”.

موشيه يعالون “وزير حرب”

جرى تعيين يعالون في 17 مارس 2013 وزيرا للحرب، ضمن تركيب الحكومة الإسرائيلية عقب انتخابات الكنيست، خلفا للوزير ورئيس هيئة الأركان العامة السابق، إيهود باراك، وفي 20 مايو 2016 قدمَ يعلون استقالته من منصب وزير الجيش الإسرائيلي.

وقال يعلون إنه “فقد الثقة في رئيس الوزراء، وإنه يريد أن يأخذ إجازة من الحياة السياسية”، وذلك بعد تقارير تحدثت عن خلافات بينه وبين رئيس الحكومة آنذاك بنيامين نتنياهو.

وجاءت الاستقالة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014، والتي استمرت 51 يوما، ونفذت خلالها المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام عمليات تسلل داخل مستوطنات ومواقع الاحتلال في غلاف غزة عبر الأنفاق المحفورة تحت الأرض، والاقتحام من جهة البحر.

اقرأ أيضاً: تصريحات يعالون إثبات على جرائم الحرب والتطهير العرقي في غزة

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...