داما بوست -عمار إبراهيم| يعاني المزارعون من عدة مشاكل تواجه عملهم، بدءاً من البذور والسقاية وحفر الآبار والمحروقات وتكاليف النقل وتوزيع المازوت الزراعي الأساسي في عملها وصولاً إلى بيع المنتج الزراعي سواء للدولة أو للقطاع الخاص.
وزاد ارتفاع سعر لتر المازوت الزراعي إلى 5 آلاف ليرة من تلك الأعباء، وانعكاس عدم تناسبه مع قيمة بيع المحاصيل وسط تحذيرات من تراجع عدد المزارعين في مختلف المحافظات.
وأوضح مصدر في فرع اتحاد الفلاحين بحمص خلال حديثه لشبكة “داما بوست” أن “صعوبات العمل أصبحت أكثر من أن تحصى، ولا يعد ارتفاع سعر المازوت وحده ما يرهق كاهل الفلاح، إذ أن أسعار الأسمدة والبذار وغيرها من مستلزمات العمل الزراعي شهدت بدورها ارتفاعات مستمرة تجاوزت القدرة على تحملها”.
ولفت المصدر إلى أن “العملية الزراعية ككل، تواجه خطر توقفها وتراجعها، وهو ما يتمثل بتراجع كميات الإنتاج جراء عزوف الكثيرين عن العمل وانعكاس ذلك على المساحات المزروعة لاسيما زراعة الخضار”.
وأشار إلى أن ارتفاع المازوت سيؤدي إلى ارتفاع أجور نقل المحاصيل إلى أسواق الهال وحراثة الأراضي الزراعية أيضاً.
من جانبه، بين مدير الزراعة في حمص المهندس عبد الهادي درويش أنه “لم يتم توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين بالسعر الجديد حتى اليوم، ولا يمكن معرفة انعكاس سعر اللتر الجديد على المزارعين، ويظهر ذلك عند بدء الدورة الزراعية القادمة ودراسة كافة الجوانب المتعلقة بالعملية الزراعية”.
من جهته، قال كنان ديب وهو أحد المزارعين في منطقة المخرم أن “كميات المازوت المدعوم لا تكفي حاجتنا، ما يدفعنا لشراء المادة بالسعر الحر بما يزيد عن 15 ألف ليرة للتر”.
وبين مزارع آخر أنه “تم توطين الطلبات في محطات الوقود بانتظار صدور التعليمات المتعلقة بالكميات الموزعة لكل دونم سواء كان مروي أو بعل أو أشجار مثمرة”.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية، أنه سيتم في الموسم القادم تفعيل نظام توزيع المازوت الزراعي عبر الرسائل النصية.
وذكرت الوزارة عبر حسابها الرسمي أن ذلك يأتي “في إطار تطوير عملية توزيع المازوت الزراعي بكفاءة وعدالة، وضمان وصول هذه المادة للفلاحين بسهولة’.
وأشارت الوزارة إلى أنه “بموجب هذا النظام سيكون بإمكان الفلاحين اختيار محطة الوقود المناسبة لهم عبر تطبيق “وين” أو من خلال القنوات البديلة الأخرى المتاحة وبعد ذلك سيتم إرسال رسالة نصية تتضمن المخصصات اللازمة للتعبئة، لضمان استلامها بكل يسر وسهولة”.
يشار إلى أن توزيع المازوت الزراعي جرى الفترة الماضية على ثلاث دفعات، الأولى في تشرين الثاني الماضي لصالح عمليات الخدمة للمحاصيل الشتوية والأشجار المثمرة والبيوت المحمية.
اقرأ أيضاً: وزارة النفط: توزيع المازوت الزراعي عبر الرسائل النصية
والدفعة الثانية كانت بتاريخ الثاني من كانون الأول الماضي للمحاصيل المذكورة، والدفعة الثالثة هي توزيع المازوت لعمليات الري وبدأت في الأول من شباط، بحسب مدير الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور أحمد دياب.