خبير اقتصادي لـ “داما بوست”: استمرار الحكومة بسياسة التسعير القسري سيؤدي لانهيار الأسواق

داما بوست- علي محمود سليمان| رأى الخبير الاقتصادي عامر شهدا في حديثه لشبكة “داما بوست” بأن اعتماد الحكومة على التسعير القسري للمواد في الأسواق، يفرض عليها ويلزمها بأن تستخدم أدواتها للحد من التضخم، أما أن يتم إصدار نشرات أسعار من أجل التسعير فقط ولكي نلتزم بالقانون فهو إجراء يعد مضيعة للوقت ولا يؤثر بالأسواق ولا يغير من أحوالها.

الأجدى للحكومة بحسب رأي شهدا أن تبحث عن الاستثمارات، والعمل على رفع التمكين المالي بدلاً من التسعير، ولكن كما يبدو فإن الحكومة لا وقت لديها للبحث في طروحات المجتمع. معتبراً أن الحكومة الجديدة بدأت تغرق في المستنقع الذي غرقت به حكومة عرنوس قبلها، مع فارق أن حالة الاختناق للحكومة الحالية ليست بعيدة نتيجة التراكمات.

الخبير الاقتصادي عامر شهدا اقتراح أن تبدأ الحكومة بالإعلان عن سياسة نقدية محكمة، وكل ما دون ذلك لن يجدي نفعاً، طالما أنهم يعملون على الانتقال للسوق الاجتماعي، فعليهم تنظيم عمل السوق ودعم المنافسة وكسر حالات الاحتكار المتزايدة، للوصول إلى أسعار عادلة.

مضيفاً بأن ذلك يجب أن يترافق مع سياسة نقدية تحد من التضخم، وترفع من سوية الادخار الأسري، وبذات الوقت تحريك السياسة الانفاقية لترفع من قدرة الدخل على الاستهلاك، مشيراً إلى أن التخلي عن سياسة التسعير يجب أن يسبقه إنهاء حالات الاحتكار لمساعدة قانون العرض والطلب على التحكم بالأسواق والأسعار.

شهدا حذر من استمرار الحكومة بسياسة التسعير الفاشلة بحسب رأيه والتي ستزيد من الفجوة ما بين المواطن والحكومة وستؤدي إلى انهيار الأسواق السورية.

وكانت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أصدرت اليوم الاثنين نشرة الأسعار للفروج ومشتقاته والشاورما والبيض.

وحتى لا ندخل بتفاصيل نشرة الأسعار، نكتفي بذكر أسعار بعض المواد ضمن النشرة ونقارنها بالأسواق، وأهمها سعر الفروج الحيّ والذي حدد وفق النشرة بـ 29 ألف ليرة سورية، بينما التسعيرة في الأسواق تصل إلى 39 ألف ليرة سورية.

صحن البيض وفق نشرة التجارة الداخلية بـ 56 ألف ليرة سورية، بينما التسعيرة في الأسواق لا تقل عن 60 ألف ليرة سورية، سندويشة الشاورما الكبيرة بـ 19 ألف ليرة سورية بحسب نشرة التجارة الداخلية، وفي محلات الشاورما يصل السعر إلى 23 ألف ليرة سورية، بينما سعر كيلو الشاورما بحسب النشرة 135500 ليرة سورية، في حين سعره بالأسواق لا يقل عن 175 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: محافظة دمشق تنجز بعض الأسواق والبسطات لوضعها في الخدمة قريباً

ما ذكرناه عن الفوارق السعرية ما بين النشرات السعرية للتجارة الداخلية والأسواق في مادة الفروج يشابه أسعار باقي المواد الغذائية وغيرها من المواد، حيث لا يوجد أي التزام بالنشرات السعرية الصادرة عن مديريات التجارة الداخلية أو عن الوزارة، بينما المحلات تسعر موادها وفق ما يناسبها.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...