تسبب النزاع بين ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأمريكي، ومجلس دير الزور العسكري أحد أكبر الفصائل المنضوية تحت رايتها، بإثارة حالة من الهلع والقلق لدى السكان في محافظة الحسكة.
وعلى خلفية المواجهات بين الميليشيات المتقاتلة فيما بينها، أغلقت “قسد” مداخل المدينة وفرضت حظراً للتجوال بذريعة “تعزيز الأمن” وملاحقة عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، فيما الحقيقة أن صراعاً متواصلاً بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري، لا يجد طريقه إلى النهاية ويتطور إلى المواجهة العسكرية.
وإثر عملية الإغلاق التي نفذتها الميليشيا غير آبهة بالمدنيين، قضى المئات من المسافرين ليلتهم الماضية في العراء عند مداخل مدينة الحسكة، على خلفية محاولتها إنهاء ملف مجلس دير الزور العـسكري، وناشد المدنيون المنظمات الدولية والإغاثية بمد يد العون لهم كون غالبيتهم من الأطفال وكبار السن.
وانعكس صراع الميليشيات واقتتالها أيضاً، على طلاب الجامعات، حيث أصدرت جامعة الفرات في الحسكة تأجيل امتحانات التعليم المفتوح نظراً للحالة الأمنية غير المستقرة في المدينة.
وكذلك اشتكى عدد من السكان، من حالة الضغط الدائم التي يعيشونها في ظل سطوة “قسد” على مناحي الحياة، وعدم شعورهم بالأمان في ظل الانتهاكات الدائمة لعناصرها واقتتالهم مع ميليشيات وجهات أخرى.