داما بوست – ميار كريدلي| “إيران لم تترك أي اعتداء في تاريخها دون رد”، جملة تردد كثيراً من قبل قادة الحرس الثوري الإيراني ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كرد على الاعتداء الصهيوني على أراضي إيران، ولكن، ما سر هذه الجملة، وهل فعلاً إيران لم تترك اعتداءً دون رد؟
بعد إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979، والإطاحة بشاه إيران، استقبلت الولايات المتحدة الشاه المريض بهدف علاجه من مرضه، ما دفع بعض الطلاب الإيرانيين الثوار للرد على تصرف الولايات المتحدة، واقتحام السفارة الأميركية في طهران، “التي لقبت بوكر الجواسيس لإدارتها مؤامرات ضد الجمهورية الإيرانية”، واحتجاز 52 رهينة أميركية، لمدة 444 يوماً، بغية طرد الشاه من الولايات المتحدة، وهو ما حصل.
وحاربت إيران منذ تأسيسها، عدداً كبيراً من المجموعات الإرهابية المتمردة، التي كانت تهدف للإطاحة بالجمهورية الإسلامية، كمنظمة “جند الله”، “جيش العدل”، “الحزب الديموقراطي الكردستاني”، وبعض الفصائل المسلحة الانفصالية الأخرى، وأطاحت إيران، بكل تلك الفصائل المعادية، وانتصرت بشكل لا مثيل له.
ولا يخفى على أحد، إنجازات إيران في المواجهات ضد المنظمات الإرهابية المتطرفة، في سوريا والعراق، وكيف استطاعت إثبات قدراتها على القتال دون خوف أو تردد، والانتصار بقوة ساحقة.
في الواقع، فإن إيران لم تهزم في أي حرب منذ إعلان تأسيسها عام 1979 على يد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، وبالفعل، لم تترك اعتداءً دون رد، ولن تترك الاعتداء الصهيوني على أراضيها دون رد، ولا يمكن لأحد نكران عملية “الوعد الصادق 1 – 2” وكيف أذلت العدو الصهيوني وكسرت شوكته.
وحتى لو ألغت إيران عملية “الوعد الصادق 3″، وارتأت عدم مهاجمة الكيان، فذلك لن ينفي قدراتها على تدمير وإذلال الاحتلال في الوقت والمكان المناسب، فزوال “إسرائيل” آت لا محالة، والرد حتمي لو طال الانتظار، لأن إيران “لم تترك أي اعتداء في تاريخها دون رد”.
اقرأ أيضاً: ماذا لو أطلقت إيران 100 صاروخ على الكيان الصهيوني؟