حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من خطر انتشار الحرب في قطاع غزة ولبنان إلى خارج الشرق الأوسط، مؤكداً أن آثارها الضارة يمكن أن تخلق انعدام الأمن وعدم الاستقرار إلى مناطق بعيدة.
واعتبر عراقجي أن الكيان الصهيوني، من خلال استمراره في السياسات العدوانية وانتهاكاته المتكررة للقانون الدولي، لا يهدد استقرار وأمن المنطقة فحسب، بل يشكل أيضاً تحدياً جدياً للنظام الدولي القائم على القوانين والأعراف.
وقال: “إن هجماته الوحشية على المدنيين وتدميره للبنى التحتية الحيوية والحصار الاقتصادي، أمثلة على أفعاله التي يجب اعتبارها جرائم حرب.”
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري الإيراني: مستودعاتنا للصواريخ تقع في أغلب مدن إيران على عمق 500 متر
وأضاف عراقجي: “في الوضع الحالي فإن مسؤولية المجتمع الدولي عن هذه الأزمات أكبر من ذي قبل، يجب على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أن تفي بواجباتها في صون السلام والأمن الدوليين من خلال اعتماد نهج محايد وقائم على العدالة.”
وبمناسبة الذكرى الأربعين لاستشهاد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الشهيد كان رمزاً للمقاومة والشجاعة والوقوف في وجه الظلم والعدوان ليس للبنان فقط، بل للعالم الإسلامي وكل الأمم المحبة للحرية.
وأشار إلى أن السيد نصر الله استطاع أن يحدث تغييرات جوهرية في المعادلات الإقليمية، وعلم شعوب العالم أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والحقوق الثابتة، وحول المقاومة إلى عامل مؤثر في المعادلات الإقليمية والعالمية.