استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، مساء الثلاثاء، مستوطنة “نهاريا”، بصلية صاروخية، في إطار التحذير الذي وجّهته إلى مستوطنات الشمال.
وشمل القصف الصاروخي، الذي شنّه حزب الله على “نهاريا”، 35 صاروخاً على الأقل، حيث أدت الصواريخ والمسيرات التي أطلقها الحزب إلى اشتعال 220 ألف دونم منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي هذا السياق أطلقت سلطة الإطفاء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أكبر حملة تجنيد في تاريخها، بسبب ما قالت إنه “الحاجة للتعامل مع كثافة الحرائق التي تندلع جراء صواريخ ومسيّرات حزب الله”.
ووفق معطيات سلطة الإطفاء في كيان الاحتلال فإن “80% من القصف تسبب بحرائق والغالبية هي في الشمال والأضرار بملايين الشواكل”.
وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي أن “سلطة الإطفاء بدأت هذا الأسبوع عملية تجنيد واسعة النطاق، هي الأكبر في تاريخ التشكيل، وتم الإيعاز بتجنيد 300 رجل إطفاء على الفور بسبب الحاجة التي خلقتها الحرب، حيث يوجد حالياً 2235 من رجال الإطفاء في سلطة الإطفاء، أي أنه في إسرائيل ونحو 10 ملايين شخص، يوجد رجل إطفاء لكل 4474 شخص”، وهناك حاجة ماسة إلى “1100 رجل إطفاء إضافي على الأقل”.
وبينما يواصل حزب الله قصف المستوطنات الشمالية واستهداف التجمعات التابعة لـ”جيش” الاحتلال فيها، أكد رئيس مجلس مستوطنة “المطلة”، دافيد أزولاي، وجود “حزام أمني داخل إسرائيل”، مشيراً، في حديث إلى قناة “i24 News” الإسرائيلية، إلى أنّ مستوطني الشمال “خارج منازلهم منذ عام”.
وأبدى أزولاي امتعاضه من أنّ “إسرائيل لم تعالج تهديد الصواريخ المضادة للدروع والصواريخ المنحنية المسار والمسيّرات حتى الآن”.
أما بشأن الاتفاق، فشددت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في وقت سابق، على “مواجهة إسرائيل صعوبة في مفاوضات التسوية التي تريدها على حزب الله”، مشيرةً إلى أنّ الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، لم يُبدِ مرونةً في الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أنّ حزب الله يوجه خياراته نحو أن “يقول لا للمطالب الإسرائيلية”، فـ”وقوف مقاتليه بحزم ضد الجيش الإسرائيلي يمنحه مجالاً للرفض”.
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال الإسرائيلي يسحب ألوية من جنوب لبنان