كم كتيبة لجيش الاحتلال خرجت عن الخدمة في حربه على غزة؟

أبرز موقع (Middle east monitor) الأمريكي، أن جيش الاحتلال تكبد خلال عام من حرب الإبادة على غزة خسائر غير مسبوقة في تاريخه في وقت لا تزال المقاومة الفلسطينية صامدة وتوجه الضربات القوية.

وفي مقال كتبه في صحيفة “كلكاليست” العبرية، أوضح الخبير في الشؤون العسكرية يوفال أزولاي، أن اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وضع “إسرائيل” أقرب ما يمكن إلى حرب شاملة بجيش إسرائيلي منهك بعد أطول حرب متواصلة في تاريخها.

وأكد أن جيش الاحتلال خسر خلال العام الماضي أكثر من 700 جندياً في غزة، مع عدد غير مسبوق من الجرحى بدرجات متفاوتة، ويقدر عدد الجرحى بنحو 11 ألف جندي مقاتل.

وأشار أزولاي إلى أنه بحسب قسم التأهيل في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلية فإن عدد الجنود الجرحى يزداد شهرياً بنحو ألف جريح، وهو أكبر عدد من الجرحى عرفه جيش الاحتلال على الإطلاق، بما يعادل إخراج 12 كتيبة من الخدمة.

وقال أزولاي إن القوات النظامية والاحتياطية التي ستقاتل على الجبهة الشمالية ـ التي تعتبر أكثر صعوبة وأكبر وأكثر تعقيداً وأكثر تحديا ـ منهكة من الحرب التي لا تنتهي في غزة.

اقرأ أيضاً: نهايتكم السوداء في الكمين.. هكذا غاصت جنود وآليات الاحتلال في وحل غزة  

واتهم أزولاي القيادة السياسية في الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن هذا الوضع، لأنها لم تتمكن من إدارة أي استراتيجية لأفعالها في غزة، في حين تتجاهل بوضوح حرب الاستنزاف في الشمال التي استمرت لأشهر طويلة.

وقال مصدر أمني إسرائيلي مقرب من الحكومة إن “إسرائيل” حولت تركيزها إلى الجبهة الشمالية بشن غزو بري على لبنان بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافه المعلنة في الحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عام على قطاع غزة المحاصر.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن المصدر الإسرائيلي قوله إن الهجوم على جنوب لبنان يهدف إلى إعادة المستوطنين الإسرائيليين الذين فروا بسبب الضربات الانتقامية المكثفة التي يشنها حزب الله على الأراضي المحتلة في الشمال.

وذكر المصدر الأمني ​​أن “إسرائيل” خاضت الحرب على قطاع غزة قبل عام بهدفين رئيسيين: إطلاق سراح الأسرى وتفكيك قدرات حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.

وتابع “بعد فشلها في تحقيق أي من هذين الهدفين، حولت الحكومة الإسرائيلية تركيزها إلى الجبهة الشمالية، مضيفة هدفاً ثالثاً: عودة المستوطنين، ولكن من غير الواضح كيف ستتمكن من تحقيق هذا الهدف.”

وذكر المصدر أن الحكومة الإسرائيلية من المرجح أن تنسحب مرة أخرى من غزة ولبنان، وهذه المرة ستوجه تركيزها إلى إيران، عازمة على ضرب وإضافة أهداف جديدة إلى حرب لم تحقق بعد أيا من أهدافها.

وتابع قائلاً “كان هناك من يعتقد أن الانتصار على الجبهة الشمالية قد ينهي الجبهة الجنوبية، والآن يتصورون أن توجيه ضربة لإيران قد ينهي الجبهة الشمالية، والتي بدورها ستنهي الجبهة الجنوبية، لكن هذا يعني فقط فتح المزيد والمزيد من الجبهات”.

اقرأ أيضاً: غزة.. حرب الإبادة مستمرة وكمين محكم للمقاومة في جباليا

وأشار المصدر أيضاً إلى افتقار الحكومة الإسرائيلية إلى الاستراتيجية في عدوانها على غزة وهجماته العسكرية على جبهات أخرى في المنطقة.

وأضاف أن “غياب الاستراتيجية الواضحة في غزة تحول إلى استراتيجية بحد ذاته، وهناك فجوة كبيرة بين القدرات العسكرية والاستخباراتية الواسعة في تحديد الأهداف وعدم القدرة على ترجمة هذه الأهداف إلى سياسات واتفاقات وقرارات”.

وختم المصدر الأمني “أن غياب الاستراتيجية تحول من قضية تكتيكية إلى قضية استراتيجية، فلم تعد للحرب حدود واضحة، ولم يعد من الواضح إلى أين ستقودنا”.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...