كيف وصلت “إسرائيل” إلى وضع استراتيجي مأساوي؟

تقبع “إسرائيل” في وضع استراتيجي مأساوي فهي لا تزال علاقة في غزة، وتعاني من تعبات اقتصادية خانقة جراء الحرب التي يقودها جلاوزة الصهاينة على غزة ولبنان.

وقال موقع Axios الأمريكي إن “إسرائيل” وصلت إلى وضع استراتيجي مأساوي بعد عام من “طوفان الأقصى” الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة في وقت تشتد العزلة الدبلوماسية على “تل أبيب” بشكل غير مسبوق .

وأبرز الموقع في تقرير حمل عنوان (كيف غيّر السابع من أكتوبر كل شيء)، أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول هز ثقة الاحتلال الإسرائيلي في مجتمعه العسكري والاستخباراتي، ورغم محاولته التعافي عسكريا، فإن وضعه الاستراتيجي مأساوي.

ونبه موقع Axios إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل بعد عام من هجوم طوفان الأقصى على سبع جبهات مختلفة، دون أي نهاية في الأفق.

اقرأ أيضاً: نخب الاحتلال العسكرية تنكسر وتنسحب وتغرق في طوفان غزة

وفيما تظل “إسرائيل” عالقة في القتال في غزة دون استراتيجية للخروج – وهو وجود يبدو أكثر فأكثر أشبه بالاحتلال الدائم، تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لأضرار جسيمة وسيستغرق إعادة بنائه سنوات عديدة.

بموازاة ذلك لا تطير إلا عدد قليل جداً من شركات الطيران الأجنبية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، كما تم إغلاق ميناء إيلات بالكامل تقريباً.

ولفت الموقع إلى أن العزلة الدبلوماسية التي تعيشها “إسرائيل” آخذة في التزايد، والمجتمع الإسرائيلي منهك، فقد أظهر استطلاع رأي حديث أن 23% من الإسرائيليين فكروا في مغادرة الكيان خلال العام الماضي.

في هذه الأثناء تلقت خطط اندماج “إسرائيل” في المنطقة وتوسيع تفاهمات التطبيع ضربة كبيرة، بعد سنوات من تعزيز العلاقات مع الدول العربية من خلال اتفاقيات.

وأشار الموقع إلى أن حلم الرئيس الأمريكي جو بايدن في التوصل إلى “صفقة ضخمة” من شأنها أن تؤدي إلى التطبيع بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية كان على وشك أن يتحقق قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. واليوم، سحب السعوديون هذه الصفقة فعليًا من على الطاولة في المستقبل المنظور.

اقرأ أيضاً: نهايتكم السوداء في الكمين.. هكذا غاصت جنود وآليات الاحتلال في وحل غزة  

والخلاصة بحسب الموقع الأمريكي فإن هجوم طوفان الأقصى أدى إلى جلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى مركز الاهتمام العالمي، بعد سنوات من تجاهله.

واليوم امتد القتال من غزة إلى لبنان وعلى ست جبهات مختلفة على الأقل ــ مما قلب حياة عشرات الملايين من الناس رأسا على عقب وأثار أكبر أزمة في المنطقة منذ ما يسمى “الربيع العربي” في عام 2010.

وفي الولايات المتحدة، التي لا تزال الحليف الأكثر أهمية لـ “إسرائيل” وأكبر مورد للأسلحة لها، يريد كل من نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب أن ينتهي الصراع الإقليمي بحلول 20 يناير/كانون الثاني.

لكن من المرجح أن يرث من سيفوز في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني حربا متوسعة في “الشرق الأوسط”.

وسواء كان الأمر يتعلق بترامب أو هاريس، فسوف يتعين على الرئيس المقبل اتخاذ القرارات بشأن هذه القضية منذ اليوم الأول – وربما حتى أثناء الفترة الانتقالية.

وبينما دعا البيت الأبيض باستمرار إلى خفض التصعيد، تصاعدت عمليات “إسرائيل” في غزة، وتزايدت الهجمات على الاحتلال وتوسعت الحرب في المنطقة تدريجياً.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار
وزير التجارة ‏الداخلية: مخزون القمح يكفي لأكثر من ‏عام.. التشدد باتخاذ أقصى العقوبات ‏للمحتكرين استقرار سعر غرام الذهب في السوق المحلي استقرار أسعار النفط قبل اجتماع "أوبك+" من واشنطن.. الملك عبدالله الثاني يؤكد رفضه كل ما يهدد أمن واستقرار سوريا ريال مدريد يتكبد الهزيمة الثانية في الليغا الحرارة حول معدلاتها وأمطار محلية خفيفة متوقعة على بعض المناطق أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الخميس في اليوم الـ426 للعدوان.. حملة اعتقالات واسعة تطال نابلس ليفربول يتعثر أمام نيوكاسل.. والسيتي يستعيد ذاكرة الانتصارات وزير الخارجية المصري يؤكد في محادثات مع نظيريه الإيراني والأميركي وقوف بلاده إلى جانب سوريا كوريا الديمقراطية تؤكد دعمها وتضامنها الكاملين مع سوريا تونس تندد بالهجمات الإرهابية شمال سوريا بضغط عشائري.. "قسد" تسمح للوافدين العرب بالدخول لمناطقها مصدر في وزارة الكهرباء يبين الوضع الكهربائي في محافظة حلب بعد دخول الإرهابيين إليها وزير الخارجية لـ قائد قوة الأمم المتحدة بالجولان: نرفض الإجراءات غير القانونية للاحتلال المالكي يدعو للوقوف مع سوريا بوجه الإرهاب: سقوطها يعني استباحة المنطقة بأكملها "السادة المعامرة الأشراف" بالحسكة: الالتفاف حول الجيش في حربه ضد المجاميع الإرهابية مجلس الشعب يقر مشروع قانون موازنة 2025 قوائم لاهاي السوداء وشبح الاعتقال يطاردان جنود الاحتلال وقادتهم عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لداما بوست: حوالي 40 ألف وافد من حلب وحماة السـورية للطيران: معالجة كافة تذاكر سفر الوافدين من محافظة حلب بكل مرونة مدير النقل الطرقي يتحدث لـ "داما بوست" عن الاجراءات التي تم اتخاذها فيما يتعلق بنقل حلب عشائر دير الزور برسالة للتحالف الأميركي: لسنا تنظيم "داعش".. وسنتعامل مع أي معتد مصدر في وزارة التموين لـ "داما بوست": المخابز تعمل بكامل طاقتها في جميع المناطق دون الحاجة لأوراق ثبوتية.. التربية والتعليم العالي: يمكن للطلبة الوافدين من حلب الالتحاق بالمدارس وا...