شدد قادة عدد من دول مجموعة “بريكس” المشاركين في قمة جوهانسبرغ على ضرورة إقامة نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار، مركزين على دور المجموعة في تعافي الاقتصاد العالمي وبناء عالم عادل ومستدام.
وخلال جلسة اليوم الأربعاء لقمة “بريكس” أكد رئيس جنوب إفريقيا أن دول المجموعة مصممة على أن تحقق شراكتها تعافياً اقتصادياً عالمياً شاملاً، بما فيه أن تكون السلع الإفريقية قادرة على التنافس في الأسواق العالمية.
وأشار رئيس جنوب إفريقيا “سيريل رامافوزا” إلى أنه يتعين على جميع الدول الأعضاء أن تحقق مصالح عالم الجنوب، داعياً الدول الصناعية للمساعدة في ذلك، معرباً عن القلق إزاء أنظمة الدفع المالية العالمية لأنها تستخدم كأدوات في الصراعات الجيوسياسية، حسب تعبيره.
وبدوره، أكد الرئيس البرازيلي “لولا دا سيلفا” أن “بريكس” تمثل 41% من سكان العالم وتواجه سيناريو معقداً انتقل فيه العالم من التعددية إلى عقلية الحرب الباردة، معلناً جهوزية بلاده للانضمام إلى الجهود الساعية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وحول معاهدة المناخ، أشار الرئيس البرازيلي إلى ضرورة الالتزام بالمعاهدة، مؤكداً أن بلاده تنسق مع الدول النامية الأخرى من أجل تحقيق مصالح مشتركة.
ومن جهته، قال الرئيس الصيني “شي جين بينع” إلى أن ن على دول بريكس أن تنهض بمبدأ التعددية القطبية وتعزيز دور الأمم المتحدة، ويجب تعزيز الحوكمة العالمية والالتزام بالمعايير الأممية لا معايير من يسعون لاستعراض عضلاتهم.
ودعا “بينغ” دول بريكس إلى الالتزام بالتنمية السلمية والشراكة الإستراتيجية والأمن القومي لدول المجموعة، ولعب دور للوصول إلى تسوية سياسية في المناطق الساخنة لحل النزاعات، على حد قوله.
فيما تابع الرئيس الروسي مشاركته عبر الفيديو للاجتماع الثاني للقمة، وقال بوتين “إن مجموعة بريكس تطالب بنظام عالمي منصف قائم على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” مشيراً إلى دور السعي للحفاظ على الهيمنة في العالم في خلق أزمة في أوكرانيا بمساعدة الدول الغربية، على حد قوله.
وفي ذات السياق، أعلن رئيس الوزراء الهندي أن بلاده تدعم توسيع مجموعة بريكس، مشيراً إلى اقتراح بمنح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي في مجموعة بريكس لتعزيز حضور دول الجنوب.