“قسد” تحت نار الاحتلال التركي.. وصراعاتها الداخلية تودي بحياة عدد من عناصرها
داما بوست | جعفر مشهدية
استهدف جيش الاحتلال التركي صباح الأربعاء، صوامع القمح في مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” التابعة للاحتلال الأميركي في الشرق السوري.
وأكدت مصادر محلية أن “مدفعية الاحتلال التركي استهدفت الصوامع في منطقة أم الكيف بريف تل تمر شمال محافظة الحسكة، دون حديث عن أضرار حتى الآن”.
واستمرت على مدار اليومين الماضيين الاشتباكات بين الفصائل المنضوية تحت راية ميليشيا “قسد” في الشرق، حيث لم يخلو المشهد من وقوع قتلى وجرحى، وحدوث حالات اعتقال.
وزادت الاشتباكات الداخلية بين الميليشيات التابعة للاحتلال الأميركي من حدة الصراعات في الشرق السوري، بهدف “غربلة” الفصائل وخلق تنظيمات عسكرية جديدة لمواجهة الجيش العربي السوري.
“قسد” ضد “المجلس”
اشتبك على مدار اليومين الماضيين “مجلس دير الزور العسكري” مع ميليشيا “قسد”، عند معبر الصالحية بريف دير الزور الشمالي، ما أدى لوقوع 4 جرحى 3 منهم من “المجلس”.
وأفرجت ميليشيا “قسد” عن قائد “لواء البصيرة” في “مجلس دير الزور العسكري”، الملقب بـ “الليبي” بعد يومين من اعتقاله خلال زيارته إلى مدينة الرقة، دون توضيح الأسباب.
كما أطلقت الميليشيا الموالية للاحتلال الأميركي سراح متزعم ما يسمى تجمع “شباب البكارة”، المدعو “ياسر الدحلة”، التابع لـ “مجلس دير الزور العسكري”، بعد أيام من اعتقاله بعد ضغط “شباب البكارة” وانسحابهم من 10 نقاط عسكرية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، حيث أرجع التجمع سبب الاعتقال، لخلفيات عشائرية مع رئيس “المجلس” الذي تهاون في حماية “الدحلة”، وأسباب عرقية مع الجزء الكردي من “قسد”.
واندلعت اشتباكات بين الأمن الداخلي التابع “لمجلس دير الزور”، وعناصر من “المجلس” في الريف الغربي لدير الزور، لكنه توقف بعد تدخل “أبو خولة” زعيم “المجلس”.
أزمات “قسد” الداخلية
ولم تسوى بعد الخلافات بين الشرطة العسكرية و”الأسايش” التابعتين لمليشيا “قسد”، حيث استمرت الخلافات بينهما وتطورت لاشتباك بالأسلحة الرشاشة، بعد رفض “الأسايش” تسليم أحد عناصرها المطلوبين للشرطة العسكرية.
وفي سياق منفصل، انتشرت دوريات راجلة وأخرى تجوب شوارع في دير الزور، تابعة لـ “قسد”، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإجباري، وبقصد جمع الإتاوات المالية، كما صادرت الدوريات آلاف الدولارات خلال مداهمتها لمنزل بقرية “الهرموشية”.
واعتقلت ميليشيا “قسد” شخصين أثناء محاولتهما الهرب من مناطق سيطرتها نحو مناطق سيطرة الاحتلال التركي شمال الرقة، كما قُتل المدعوين محمد محيسن المحمود، وجاسم أحمد الصالح التابعين لـ “قسد” بريف دير الزور، بعد استهدافهما برصاص مجهولين.